في أطراف الجانب الشرقي من بغداد، تقع منطقة تدعى “السعادة”. وبالرغم من هذه التسمية المثيرة، إلا أن المنطقة تبدو خالية من السعادة، ما يعني انها اسم على غير مسمى!
هذه المنطقة التي تسكنها عائلات فقيرة ومحدودة الدخل، تفتقر إلى أبسط الخدمات البلدية، نتيجة إهمال الجهات الحكومية المعنية. فالواقعان الصحي والتربوي متدهوران، بالإضافة إلى الواقع الخدمي. أما المشكلة الأكبر فهي انعدام المياه الصالحة للشرب. إذ يضطر الأهالي إلى شراء الماء من التناكر الحكومية التي تزورهم أسبوعيا، وتملأ لهم الخزان الواحد مقابل 3 آلاف دينار!
وبالرغم من احتجاجاتهم ومناشداتهم الكثيرة، إلا أن أهالي “السعادة” لم يتلقوا أي استجابة من الجهات الحكومية، التي تتذكرهم فقط في أيام الانتخابات، كي تكسب أصواتهم!
نتساءل: إلى متى تبقى “السعادة” وبقية أحياء بغداد النائية بلا أدنى سعادة؟!