في اليوم العالمي للمياه الذي مرّ في ٢٢ آذار الجاري، والذي ركز هذا العام على قضية المياه الجوفية، بيّنت ممثلة الأمم المتحدة في العراق ان “ندرة المياه ليست خطرا ماثلا فقط، وانما هي أيضا تضاعف المخاطر، فلتأثيرها المحتمل في مجالات الفقر والنزوح والصراع تداعيات خطيرة على استقرار العراق وازدهاره على المدى الطويل”.

وقد جاء هذا التحذير في وقته، خصوصا وان وزير الموارد المائية قال في تصريح أخير انه “رغم سقوط امطار فان كمياتها لم تكن بالمستوى المطلوب”. وهذا ما ادى حسب كلام الوزير الى استخدام الخزين المائي في الخزانات والسدود، فانخفض مستواه بشكل ملحوظ.

لقد تسبب شح المياه هذا العام في الحد من مساحات الأراضي المزروعة وتقليصها الى النصف. واثّر هذا بشكل واضح على انتاج العراق من الحنطة، في وقت ترتفع فيه أسعارها عالميا، ويصعب الحصول عليها جرّاء الحرب الروسية – الأوكرانية.

ولا بدّ من القول إن التعامل مع موضوع المياه يجب ان يكون بطريقة مختلفة تماما، وان يكون ضمن الأولويات الحكومية والشعبية.