يتواصل ارتفاع أسعار المواد الغذائية، خصوصا الرز والبقوليات وزيت الطعام، كذلك الطحين .

وقد ارتفعت أسعار الصمون مثلا، فبعد ان كانت كل عشر صمونات بالف دينار، غدت ست صمونات لقاء المبلغ ذاته فيما خفّ وزنها مقارنة بسابقاتها. وتجاوز سعر كيلو الرز ألفي دينار، وطفر سعر لتر زيت الطعام الى ثلاثة اضعاف !

وفي كل يوم يزداد قلق المواطن من هذا الارتفاع غير المسيطر عليه لاسعار المواد الغذائية والدوائية ، وهناك توقعات بان يتواصل الارتفاع مع قدوم شهر رمضان، ومضاربات ذوي النفوس الضعيفة والجشعين، ومواقف الكتل السياسية المتضاربة والمتقاطعة بشان سعر صرف الدينار مقابل الدولار. وكل ذلك يجري في ظل الانسداد السياسي، وحالة اللايقين والضبابية التي يمر بها البلد . 

وتشتد الحاجة الى وقف هذا التدهور، وان تباشر الحكومة تنفيذ وعودها بشأن السلة الغذائية وتحسينها وانتظام توزيعها في المحافظات كافة، وان تفعّل الرقابة على الأسواق والاسعار فيها .

وفي هذا الشأن يمكن للرقابة الشعبية ان تلعب دورها في الحدّ من الجشع والمضاربة بقوت المواطنين .