اخر الاخبار

بعد ان طالت أيادي العابثين كل مكان في عراقنا العزيز، حيث لم يسلم منها أي حيز ابتداءً من البنى التحتية صعوداً حتى رأس الهرم.. بعد ذلك كله، وفي صباح يوم مؤلم أسود، حلت علينا نقمة “البلدوزر” لتجريف كل ما هو جميل من بساتين البصرة الخضراء العامرة بأنواع النخيل والاشجار المثمرة.

وسبق هذه النقمة المد الملحي القاتل، الذي ما سكتنا يوما عن الصراخ لتخليصنا منه، لكننا لم نجد آذانا صاغية، بل وجدنا التمادي والسكوت عما يجري، بدءاً من الحكومة المحلية وصولاً الى المركز.

يوجد ملعب رياضي في قضاء أبي الخصيب، كثيراً ما احتضن فعاليات رياضية وجماهيرية، منذ بنائه في أواخر سبعينيات القرن الماضي. هذا الملعب وصلت إليه يد الإعمار بُعيد تغيير النظام المباد، الأمر الذي افرحنا نحن الكهول، فكيف بالشباب!؟

توقعنا ان يستغل الملعب كما في السابق، فتقام فيه الفعاليات الرياضية والمباريات بين فرق القضاء أو بين فرق المحافظة، ليتشجع الشباب على ممارسة هواياتهم الرياضية، خصوصاً العاطلون عن العمل منهم (وما أكثرهم) بدل التسكع في المقاهي والأماكن العامة، والتي ربما يتعلمون فيها تناول الممنوعات القادمة من الأرجنتين! لكن للأسف الشديد، لم يحصل ذلك مطلقاً.

قبل أسابيع تفاجأنا بوجود آليات ثقيلة، شفلات وحادلات، تعمل في الملعب بوجبتين، ليل نهار. واتضح فيما بعد، أن ما يقومون به هو بناء محال ودكاكين في المكان، بعد هدم مدرج الملعب، ما حدا بنا للتساؤل: إلى أين أنتم ذاهبون ببصرة النخيل!؟

أنقذوا ملعبنا الوحيد في هذا القضاء.. أنقذوا شبابنا وافسحوا لهم المجال ليتوجهوا إلى ممارسة الرياضية بدلا من ممارسة السلوكيات السيئة!

عرض مقالات: