في هذه الأجواء قاسية البرودة، يتزاحم المواطنون على محطات الوقود لغرض التزود بمادة النفط الأبيض المستخدمة في تشغيل المدفئات النفطية، خاصة بعد حرمانهم من تشغيل المدفئات الكهربائية إثر انقطاع الكهرباء ساعات طويلة.
ويتزود البغداديون شأن أبناء بقية المحافظات، بالنفط عبر بطاقة خاصة تصدر عن وزارة النفط وتوزع على العائلات، وآخرها البطاقة الوقودية رقم (3)، التي أطلقتها الوزارة في بغداد نهاية كانون الأول الماضي، للتزود بـ 50 لترا من النفط.
المفاجئة أنه بعد الإقبال الكبير للمواطنين على محطات الوقود لغرض استلام حصتهم النفطية، تبين أن العمل بهذه البطاقة انتهى، فيما خلت محطات كثيرة، أساسا من مادة النفط الأبيض! ما يضطر المواطنين إلى الانتظار لحين الحصول على بطاقات جديدة.
ترى كيف سيواجه الفقير موجة البرد القاسية في ظل غياب الكهرباء والنفط؟ أين يولي وجهه والأزمات تلاحقه في سلسلة غير متناهية!؟