اخر الاخبار

بعد سنتين من التوقف بسبب جائحة كورونا وقبلها انطلاق انتفاضة تشرين الباسلة، عاد الدوام المدرسي الحضوري، فتوجه التلاميذ والطلبة إلى مدارسهم بشوق ولهفة، وحماس معهود عرف عنهم بتضامنهم الكبير مع الانتفاضة الشعبية ومطالبها.

لكن بعد دخولهم إلى المدارس، تفاجأوا بوجود نقص حادة في المستلزمات الدراسية كافة. فلا كتب ولا رحلات ولا حتى سبورات، ناهيك عن نقص الخدمات وتدهور البنى التحتية للمباني المدرسية واكتظاظ المكان!

كل ذلك سبب للتلاميذ والطلبة إحباطا شديدا. فهذا حال غالبية مدارسنا، والسبب يعود إلى نقص المباني المدرسية وعدم تناسب المستلزمات الموجودة مع الأعداد المكتظة للدارسين، حتى تحول الدوام إلى ثنائي وثلاثي أيضا.

ففي إحدى مدارس منطقتي، وصل عدد الطلبة لدوام واحد، إلى أكثر من 1300 طالب توزعوا كل 70 طالبا في قاعة دراسية واحدة.

وهنا نتساءل: أين وزارة التربية والتعليم من هذه الكارثة!؟

أما بالنسبة للمناهج الدراسية، فلا يزال هناك نقص حاد فيها. بينما المعنيون يبررون ذلك النقص بقلة التخصيصات المالية!

ويبدو أن الهدف من هذا التدهور – بحسب ما يعتقد الكثيرون – هو دفع الطلبة للتوجه إلى المدارس الأهلية، على اعتبار أنها توفر المستلزمات الدراسية كافة للطالب. لكن هل يستطيع الفقير وذو الدخل المحدود تغطية نفقات الدراسة في تلك المدارس؟ فهذه الشرائح لا تقوى حتى على توفير ثمن شراء الكتب والقرطاسية، فهل المطلوب منها أن تغادر المقاعد الدراسية من الأساس!؟

عرض مقالات: