اخر الاخبار

لعل الجميع يعرف بابل بكونها مهدا لحضارة عريقة، ومدينة للعلم والمعرفة والفنون والآداب. لكن ما قد يكون خافيا على البعض، هو أن هذه المدينة أصبحت اليوم مثالا للمدن المهملة من مختلف نواحيها ومرافقها الخدمية. فالنفايات تتراكم في أزقتها، ومشاريع البنى التحتية غير المنجزة خربت شوارعها، فبدت عبارة عن صورة ناطقة تعبر عن حاضر مدينة بائسة تعيش وسط إهمال مريع.

ومن بين نماذج التدهور الخدمي المؤسفة في مدينة الحلة، مركز محافظة بابل، “مدرسة محمد مهدي البصير”، التي تحمل اسم علم من أعلام المدينة له تاريخ ناصع في ميادين الأدب والكفاح الوطني. هذه المدرسة تعيش اليوم وسط حقل من النفايات والنباتات الطفيلية، ومنظرها بات وكأنه يستغيث بمن يخرجها من واقعها المؤلم.

ولا نرى أن تنظيف المكان يتطلب نفقات كثيرة ترهق ميزانية العراق. فالأمر لا يكلف سوى جهد بسيط ليوم واحد، يعيد إلى هذه المدرسة صورتها السابقة الزاهية.

لكن يبدو أن إدارة المدرسة ومعها مديرية التربية تعيشان في عالم آخر لا أهمية للجمال فيه! وإلا ما معنى أن تترك هذه المدرسة على ما هي عليه اليوم، يعشعش فيها الخراب؟

طلبة المدرسة لا يودون شيئا، سوى واعز من ضمير يعيد إلى صرحهم الدراسي ألقه، ويشيع الفرحة وحب الحياة في نفوسهم.

عرض مقالات: