اخر الاخبار

عطاشى والمياه للأقوياء

كشف مسؤول إيراني رفيع، عن نية بلاده السيطرة على المياه التي تتدفق نحو العراق واحتجازها لري 1.740 مليون هكتار، من المقرر أن يُستثمر فيها 1750 مليون تومان خلال الأعوام الثلاثة المقبلة. هذا وفي الوقت الذي يأتي فيه هذا التصريح بعد تقليص حصتنا من مياه أنهار الوند والكارون والزاب وسيروان والكلال وغيرها والتي تنبع من أراضي الجارة الشرقية وإطلاق مياه البزل بدلاً منها، تزداد المخاوف من أن يؤدي غمط حقوق العراق المائية من قبل أنقرة وطهران، لا لتهديد مستقبل الزراعة في بلادنا فحسب، بل وحتى الحياة فيها، وفق تقارير الأمم المتحدة.

كي لا يقال الحق، أم ماذا؟

منعت هيئة الإعلام والاتصالات، بث برنامج للحوار السياسي يقدمه الإعلامي عدنان الطائي وذلك لمخالفته "قواعد البث وعدم الإلتزام باللياقة والآداب والذوق العام والدقة والنزاهة والشفافية" حسب تقدير الهيئة. هذا وفي الوقت الذي لاقى فيه القرار اعتراض عدد كبير من النشطاء والمؤسسات والمدافعين عن الحريات وفي مقدمتها حرية التعبير لعدم قناعتهم بمبررات هيئة الإعلام، تزامن القرار مع اليوم العالمي للدفاع عن حرية الصحافة، ومع الكشف عن تراجع العراق إلى المرتبة 155 في المؤشر العالمي لهذه الحرية جراء أزمة الإعلام المتفاقمة في البلاد، مما جعله يضفي المزيد من المصداقية على المؤشر المذكور.

الما يعرف تدابيره

كشفت الأنباء عن قيام الحكومة بسحب أموال "أمانات الضرائب" لتأمين الرواتب، بعد تراجع أسعار النفط بعيداً عن السعر الذي بنيت عليه الموازنة. وعلى الرغم من محاولة الحكومة وصف القرار بأنه إجراء احترازي"تحسّباً من تكرار سيناريو "سرقة القرن"، أكد المراقبون على أن البلاد تعاني من نقص حاد في السيولة المالية، تنذر بانهيار قدرة الدولة على الوفاء بالتزاماتها، وتكشف عن بدء ظهور التأثيرات السلبية للتخبط الاقتصادي ولغياب خطط للحماية والطواريء ولاستنزاف الموارد في زبائنية سياسية أو فى انجاز مشاريع دعائية، لا تخدم الإصلاح الضروري للاقتصاد، ولا تطلق تنمية مستدامة توفر فرص عمل حقيقية وتنهي البطالة المقنعة.

تعذيب البشر سولة

سُجّل في العراق وخلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام وفاة تسعة من نزلاء السجون والمعتقلين في المواقف، جراء التعذيب وانتزاع الإعترافات بالقوة والإهمال الصحي. وفيما تحاول الحكومة تبرير هذه الممارسات وكأنها فردية أو نتاج اكتظاظ السجون ونقص خبرة "الكادر"، أشار مراقبون ونشطاء عديدون إلى أن الظاهرة تبدو ممنهجة ولا تتركز في مؤسسة أو مدينة واحدة، وتشكل امتداداً لسياسة منظومة المحاصصة في إنتهاك حقوق الانسان والقمع الدموي للمحتجين السلميين والتهاون المتعمد في محاسبة الجلادين وحملة كواتم الصوت، حتى يأس الناس من أن يفيّ أدعياء الدفاع عن الديمقراطية بوعودهم التي لا تنتهي.

خنقتونا

اعلنت وزارة التخطيط عن وصول عدد سيارات القطاع الخاص في العراق إلى أكثر من ثمانية ملايين سيارة، بزيادة قدرها 1.4 في المائة وبمعدل سيارة لكل ستة عراقيين. هذا وفي الوقت الذي بات التخبط في سياسة الإستيراد يخنق المدن ويشل حركة السير، معطلاً أعمال الناس ومسبباً تلوثاً متواصلاً في البيئة وخسائر تقدر بنصف مليار دينار في العام، يكتفي "أولو الأمر" ببناء الأنفاق والجسور وتغيير مواعيد العمل، دون أن يعمدوا إلى برنامج علمي لحل المشكلة عبر إيقاف الإستيراد العشوائي للمركبات وتنظيم النقل العام وترقين العربات القديمة وفرض الرسوم الكمركية على المترفين في دولة الفساد، ممن لا يكتفون بسيارة واحدة.

عرض مقالات: