اخر الاخبار

حقيقة أم تبريرات

شنت القوات التركية المحتلة لمساحة في شمال البلاد، عدواناً عسكرياً مكثفاً خلال الإسبوع الماضي على منطقة العمادية وسفوح جبل متين بحجة محاربة حزب العمال الكردستاني المعارض لها، مما أسفر عن استشهاد عدد من القرويين وحدوث خسائر مادية للسكان. هذا ويأتي التصعيد التركي بعيد Yعلان الحزب المذكور عن إلقاء السلاح والتوجه للمشاركة بالعمل السياسي، مما يثير القلق الكبير لدى العراقيين من أن تكون مكافحة ما تسميه أنقرة بالإرهاب، ذريعة لتنفيذ مخطط إستراتيجي طالما توهم بعض القوميين التوسعيين وحلفائهم تنفيذه بالمنطقة، وهو مخطط يستدعي تعاملاً رسمياً وشعبياً لإجهاضه، وفي إطار الحرص على حسن الجوار والمصالح المشتركة.

وين أيامك يا عبعب؟

كشفت المصاعب الكبيرة التي سببتها موجة الأمطار الأخيرة، عن فشل برامج التخطيط العمراني لافتقادها إلى التكامل بين مشاريعها المختلفة في ظل بنية تحتية متهالكة، وعدم التزام الجهات المعنية بالمعايير الهندسية اللازمة لضمان فعالية هذه المشاريع، وتغافل غير مبرر عن حساب الزيادة السكانية المتسارعة. ففيما أكدت أمانة العاصمة عن بلوغ كميات الأمطار ثلاثة أضعاف القدرة التصريفية للمجاري، أكد الخبراء على أن تدني كفاءة المسؤولين وتفشي الفساد وضعف هيبة القانون، عوامل مثبطة للعمل الجاد في الأمانة والبلديات، حتى لم يعّد لديها من همّ سوى الأرصفة التي تنفق المليارات لتجديدها بين سنة واخرى!

أدور على الصدگ يا ناس!

اتهم نواب الحكومة بعدم الشفافية بما تتعرض له من ضغوط داخلية واقليمية ودولية، وبشكل يؤثر سلباً على استراتيجياتها، فيما نسب مراقبون التضارب في المعلومات الرسمية المعلنة إلى رغبة الحكومة في إيهام المواطنين بأن ما تتخذه من قرارات جاء بناءً على إرادتها وليس استجابة لضغوط خارجية. وفيما تعّد العلاقات مع واشنطن وإيران والمشاكل مع أربيل، أبرزالقضايا الإشكالية للحكومة، يؤكد الناس على أن ضمان التعامل بندّية واستقلالية يشترط تمتين الصلة بين الشعب و"وأولي الأمر"، في علاقة تقوم على أساس احترام حقوق الناس ورفع مستوى معيشتهم وتحقيق مبدأي تكافؤ الفرص والمساواة أمام القانون.

شلون؟ مو عدنه وزارة بيئة!

كشف تقرير صادر عن شركة مراقبة جودة الهواء (IQAir)، عن تصدر العراق قائمة الدول الأكثر تلوثاً بمنطقة الشرق الأوسط لعام 2024، بمتوسط تركيز 38.4 ميكروغرام لكل متر مكعب من الجسيمات الدقيقة الخطرة (PM2.5)، متجاوزاً المعايير الصحية العالمية بأكثر من سبع مرات. ووضعت الشركة بغداد كأكثر المدن العربية تلوثاً بعد رأس الخيمة. هذا وفي الوقت الذي أكد فيه التقرير على أن تلوث الهواء يشكل تهديداً خطيراً للصحة والاستقرار البيئي، يطالب الناس الحكومة بالإنتباه جدياً لهذه الكارثة عبر حل مشكل تكدس المركبات في الشوارع وتزايد عوادم مولدات الكهرباء، وإلزام الجميع بضوابط حماية البيئة.

ماهكذا تؤكل الكتف!

في أجواء القلق من انخفاض أسعار النفط وتأثيراته المحتملة على الدخل الوطني، أثار أحد النواب تساؤلات حول مصير الإيرادات غير النفطية، كالضرائب وأجور الخدمات والكمارك وغيرها، مؤكداً على أنها لا تدخل خزينة الدولة بالكامل رغم حجمها الكبير الذي يوازي عائدات بيع النفط، وذلك بسبب سوء الإدارة وتفشي الفساد وضعف هيبة الدولة. هذا ويشير مراقبون إلى أن محاولة الحكومة تحسين هذه الإيرادات عبر رفع أسعار بعض المشتقات والخدمات، يرهق كاهل المواطنين، ويزيد من تسرب المال العام لجيوب الفاسدين، في وقت يحتاج فيه "أولو الأمر" للعمل على تحسينها عبر القيام بنشاطات إنتاجية وخدمية جديدة.

عرض مقالات: