دير بالك عالدخل!
بلغت الإيرادات غير النفطية خلال العام الماضي 14.0 تريليون دينار أو ما يعادل 12.3 في المائة من إجمالي إيرادات الدولة، وهو ما يمثل أقل من 25 في المائة من الرقم المستهدف في الموازنة العامة والمقّدر بحوالي 30 تريليون دينار. هذا وفيما يعلل المختصون هذا الفشل الحكومي بضعف الجباية في الوزارات الخدمية وفساد المنافذ الحدودية والكمارك وعدم تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي، يتمّنون أن لا يتسرب ما تحقق من هذه الإيرادات إلى جيوب الفاسدين، فيما يسأل الناس عما إذا كانت هذه الموارد تتضمن مبلغ 100 مليون دولار والتي تُجبى شهرياً من الطائرات التي تعبر أجواء البلاد.
اللعب على صحة الناس
القت القوات الأمنية في الأنبار القبض على شخص يقوم بانتحال صفة طبيب أسنان وأغلقت أكثر من 350 عيادة تمريضية في محافظة بابل لعدم توفر المؤهلات المطلوبة في أصحابها، وصادرت كميات كبيرة من الأدوية منتهية الصلاحية، فيما كشفت لجنة الصحة النيابية عن وجود حوالي 1000 مركز غير مؤهل للتجميل في البلاد. هذا وفي الوقت الذي وعدت فيه وزارة الصحة بالقيام بحملات تفتيش ومراقبة لإستئصال هذه الظاهرة لما تسببه من مخاطر على الصحة العامة، تشير المعطيات إلى تواصل تفاقمها على يد أشباه أميين، يرعاهم متنفذون ومرتشون لا يعيرون اهتماماً لما يلحقونه بالناس من مصائب.
والحل؟!
أعلن مدير مستشفى العطاء لمعالجة الإدمان والتأهيل النفسي عن أن النسبة الحقيقية للنساء المدمنات هي أكثر بكثير من المعلن عنها والبالغة 15 في المائة من إجمالي عدد المتعاطين، وأن أعمار المبتليات تتراوح بين 18 و30 عاماً. هذا وفي الوقت التي تعّد فيه مشكلة انتشار المخدرات من أخطر أشكال التخريب التي يتعرض لها مجتمعنا، لا تبدو إجراءات المكافحة والعلاج بمستوى كاف من الجدية، سواء في مراقبة الحدود، أو مطاردة عصابات التهريب والترويج، أو التوعية المبرمجة خاصة بين الشباب ومعالجة مشاكلهم المتعددة، أو في حماية المتعافين والباحثين عن علاج من الملاحقات العشائرية والوصمة المجتمعية.
چانت عايزة!
حذرت بعض الأوساط السياسية من مخطط تركي للسيطرة على مناطق حدودية بموافقة ضمنية من واشنطن بذريعة محاربة معارضي أنقرة من حزب العمال الكردستاني.، خاصة بعد إن احتلت قواتها مساحات واسعة من الأراضي وقامت بتهجير سكانها عنّوة أو بشكل غير مباشر نتيجة حرق بيوتهم ومزارعهم وتعريض أمنهم لمخاطر العمليات العسكرية، بواسطة جنودها المقيمين بقواعد بُنيت على أرضنا في مخالفة للقانون الدولي، أو على يد مرتزقة جنّدتهم لهذا الغرض. هذا وفي الوقت الذي أدانت فيه منظمات حقوقية وبيئية عالمية هذه الإعتداءات، لم نسمع من "أولي أمورنا" شيئاً عنها، لا سلبا ولا إيجابا.
للصبر حدود
أقرّت وزارة البيئة بوجود العديد من الحشرات وبيوض القمل والديدان المعوية داخل أنابيب المياه، وبأنها سبق وأعلمت أمانة العاصمة بها في تقرير رسمي، فيما تصاعدت احتجاجات المواطنين على تزويدهم بمياه عكرة وذات رائحة كريهة، تسبب لهم أمراضاً مستعصية. هذا وفي الوقت الذي اعترفت فيه لجنة الصحة النيابية برمي غالبية دوائر الدولة نفاياتها الصناعية والطبية في الأنهار وعدم وجود خطط لمعالجة هذه المشاكل، وإن مالا يقل عن 50 في المائة من مياه الصرف الصحي تُطرح في نهر دجلة من دون معالجتها أي ما يقارب مليون متر مكعب يومياً، يحذر الناس المسؤولين من المراهنة على صبرهم تجاه هذه الجرائم.