تره والله خطية
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تظهر فيها مجموعة من الشباب وهي تتقاضى مبالغ مالية مقابل انتخاب عضوة في مجلس إحدى المحافظات، في الوقت الذي قرر فيه مجلس آخر عزل المحافظ بعد استجوابه، فيما يستمر الصراع في مجالس أخرى على توزيع وإعادة توزيع المغانم، وفي معارك قانونية وإعلامية تخوضها أطراف تتخذ القرارات وأخرى تطعن في سلامتها، قبل أن تتبادل هذه الأطراف المواقع وتستمر الطعونات. هذا ويشفق الناس تماماً على هذه المجالس، حين يرون بأن هذه الصراعات لا تترك لأعضائها وقتاً ليقوموا بتقديم الخدمات للمواطنين تنفيذا للمهام التي تم "انتخابهم" من أجلها!
يا طبيب صواب دلالي كلف
تصاعدت أزمة ارتفاع أسعار الكشفيات الطبية والتي تجاوزت 50 ألف دينار للمعاينة، مشكلة عبئاً ثقيلاً على كاهل المواطن البسيط، في وقت يستمر فيه التخادم بين بعض الأطباء وأصحاب الصيدليات بحيث يُجبر بسببه المريض على شراء الدواء من مكان يحدده له الطبيب، مهما كان سعره ومدى حاجته الفعلية لتناوله. هذا وفيما أعرب المواطنون عن قلقهم من إجراء بعض الجراحين لعدد كبير من العمليات الجراحية في اليوم مما يزيد من هامش الخطأ، يستغربون من الصمت الحكومي تجاه عدم التزام الأطباء بتعليمات النقابة، وعدم احترام الصيادلة لحرية المريض في شراء العلاج من المكان الذي يريد.
مساكن للكادحين
شهدت أسعار العقارات في بغداد ارتفاعاً كبيراً مؤخراً، حيث بلغ سعر المتر الواحد في الكرادة 1500- 6000 دولار وفي الجادرية والمنصور واليرموك وشارع فلسطين والسيدية 3000-7000 دولار وفي مدينة الصدر والشعلة والزعفرانية والشعب والجهاد وبغداد الجديدة 700-1500 دولار، فيما تراوح سعر الشقة بين 200 و 500 مليون دينار. هذا وفيما تُتهم عمليات الاستثمار في بناء المجمعات السكنية بتهمة غسيل الأموال وخاصة المنهوبة من المال العام، تعكس عملية حسابية بسيطة، فشل البرنامج الحكومي في حل أزمة السكن، حيث سيضطر الموظف من الدرجة الثالثة فما دون لإدخار كل راتبه لمدة 40 عاماً كي يشتري مأوى بهذه المجمعات!
انصحوهم على الأقل!
شهد الإسبوع الماضي عدداً من جرائم العنف الأسري راحت ضحيتها نساء بريئات، حيث قتل أحدهم شقيقته بدم بارد في وسط أربيل وقتل زوج زوجته ضرباً بـ "الصوندة" وأطلق آخر النار على شاب وشابة وأرداهما قتيلين في الموصل، فيما قطّع رابع زوجته أرباً في السليمانية. هذا وفيما تشهد مدنٌ اعتداءات جسدية ولفظية يومية ضد النساء والأطفال، يصّر بعض الفاسدين على حبس قانون مكافحة العنف الأسري في أدراج البرلمان منذ سنين، بدعوى الحرص على الفضيلة التي لاتمت بأية صلة باللصوص، في وقت كشفت فيه دراسة مختصة بأن العنف كان سبباً رئيسياً لتبني اليافعين أفكاراً وسلوكيات إرهابية.
حكمة النواب
نفى أحد النواب "المستقلين" الأنباء عن ارتفاع الأسعار، لأنها تحت سيطرة الحكومة وجهاتها المختصة بالسوق، ولأن توفر السلة الغذائية للحصة التموينية يقلل من ارتفاع الطلب وبالتالي يحافظ على الاستقرار. بقي أن نشير إلى أن سعادة النائب لم يذكر للناس ماهية هذه الجهات، وأية إجراءات اتخذت، وكيف يفسر تأخر توزيع الحصة وغياب مواد أساسية فيها ورداءة جودتها، وهل تشمل هذه الرقابة أسعار الاشتراك في المولدات الأهلية، وهل لا يرى تأثيراً سلبياً للفرق بين سعر الدولار في السوق الموازية وسعره الرسمي على الأسعار في ظل الاستيراد المنفلت، خاصة بعد أن بلغ هذا الفرق 30 في المائة.