اخر الاخبار

معقولة؟!

كشفت تقارير مؤكدة عن انتشار 550 مقاتلاً من "المرتزقة" في أراضي كردستان، ينتظمون في فصائل "الحمزة" و "السلطان سليمان شاه" و"السلطان مراد" وغيرها، ويتقاضون رواتب من تركيا تصل إلى 3 آلاف دولاراً للفرد، مقابل القتال تحت راية قواتها المحتلة لأراضينا بحجة الصراع ضد المعارضة الكردية المسلحة. هذا وفي الوقت الذي أثارت فيه هذه الأخبار غضب الناس وشعورهم بالحيف مما آلت اليه كرامة بلادنا، تتصاعد الأصوات الوطنية مطالبةً بوضع حد لهذا الاستهتار والعمل بكل السبل لجلاء المعتدين وتصفية المشاكل مع الجيران بما يحفظ سيادتنا وحياة مواطنينا ويخلق علاقات تكامل وتعاون بدل علاقات الغلبة والتنمر.

رجعوا التلامذة

شهدت البلاد عدداً من التظاهرات الطلابية احتجاجاً على قلة الكادر ونقص المستلزمات واكتظاظ الصفوف، وتعبيراً عن قلق التلاميذ وعوائلهم من التراجع المستمر في العملية التربوية. هذا وفي الوقت الذي لم تخصص فيه الحكومة أكثر من 6 في المائة من الموازنة لهذا القطاع، بحيث صرنا أقل دولة في الشرق الأوسط تستثمر في التعليم، تمكّن "أولو الأمر" من تغطية 7 في المائة من احتياجات البلاد من المدارس، من خلال إنجاز 600 مدرسة فقط خلال عامين، فيما يفتقد أغلب المدارس في الريف إلى الكهرباء والماء والمرافق الصحية، وتحتاج 4500 مدرسة ابتدائية و1280 مدرسة ثانوية إلى ترميم عاجل.

تخريب ممنهج

كشفت الاحصائيات عن توقف 18167 مشروعاً صناعياً عن العمل بما فيها ما يقارب نصف شركات القطاع العام، مشيرة إلى أن أسباب هذا التراجع تكمن في الإهمال والفساد المستشري ومساعي تخريب قطاع الدولة وبيعه بأبخس الأثمان والمنافسة الشديدة في السوق جراء الاستيراد المنفلت، إضافة إلى عدم تخصيص أكثر من 1 في المائة من الموازنة (اي 6 في المائة مما يخصص للعسكرة) لهذا القطاع، الذي لم يعد يساهم بأكثر من 2 في المائة من الدخل الوطني. هذا وإذ يحمّل الناس "أولي الأمر" المسؤولية عن ذلك، يؤكدون على أن حسن النوايا والجهل سوف لن يحميهم من حساب الشعب والتاريخ.

وين راحت الفلوس؟

أعلنت الحكومة بأنها اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لحماية الأجواء العراقية، معترفة بإن المجال الجوي غير مؤمّن بالكامل، رغم إجراءاتها لتحسين القدرات الدفاعية من خلال تعاقدها لشراء منظومة متطورة من كوريا الجنوبية. وإذ يبارك الناس جهود أبنائهم في القوات المسلحة لتأمين الحدود البرية وتحصينها بشكل كبير وبتقنيات حديثة ويشيدون بجهود تطوير القدرات الإستخبارية، يتساءلون عن أسباب بقاء المجال الجوي غير مؤمن رغم مرور أكثر من عقدين، وعن نتائج التحقيقات في قضايا الفساد ونهب المال العام الذي كان مخصصاً للتسليح الجوي، سواء في صفقات روسيا أو جيكيا أو غيرها، لأن أولى خطوات النجاح المحاسبة والشفافية.

حرامية فص كلاص

كشفت وكالات الأنباء عن قيام ضابط أمن سابق، كان مشمولاً بالإجتثاث قبل أن يسقطه عنه بعض المتنفذين، بسرقة المليارات من تخصيصات الشرطة الاتحادية، وتحويلها إلى الخارج لشراء عقارات وشركات ومصانع ومرافق سياحية في عدد من دول الجوار. هذا وفي الوقت الذي يرى فيه الناس بأن نجاح خطط مكافحة الفساد يتوقف على اجتثاث حماة الفاسدين، لا يعّد المراقبون حالة هذا الضابط فريدة من نوعها وإنما حلقة بسلسة حالات، تخلى فيها عدد من جلادي النظام السابق عن لباسهم الزيتوني، وانخرطوا في مؤسسات النظام الجديد، ينهبون المال العام ويرهبون الناس في عصابات ومافيات، تفسد البلاد وتنتهك حقوق العباد.