ثورة الجياع لا تخطئ
كشفت الأنباء عن وجود أكثر من 12 مليون عراقي يعيشون تحت خط الفقر، في وقت قُدرت فيه السرقات من الثروة الوطنية، بين 250 مليار دولار و400 مليار دولار، أي بمعدل 10000 دولار لكل مواطن، وهو ما كان يكفي لبناء 400 ألف مدرسة أو 20 ألف مستشفى. هذا وفيما تباهت الحكومة بنقل العراق من الموقع 86 إلى الموقع 66 على تسلسل درجات الفقر الدولية من خلال برامجها للرعاية الإجتماعية، أكد الناس الحاجة لتغيير السياسات الاقتصادية والمالية الفاشلة، كي يتم ضمان توفير فرص عمل لملايين العاطلين، بدلاً من توزيع هبات بائسة عليهم، لكسب ولائهم.
اللصوص وحماتهم
أعلنت لجنة الاقتصاد والاستثمار عن وجود شركات استثمارية، خاصة في مشاريع المجمعات والمدن السكنية، قد دخلت البلاد بغطاء جهات سياسية، قامت بتحصينها من الضرائب والرسوم، أو فرضت عليها ضرائب لا تتجاوز 0.2 بالمائة، مما حولها إلى إقطاعيات كبيرة على حساب المال العام. هذا ويذكر بأن إعلان اللجنة لم يشكل مفاجأة للناس، الذين يعرفون منذ زمن طويل، طبيعة التخادم بين الفئات البيروقراطية والطفيلية والكومبرادورية المتحكمة بالسلطة والثورة، وبين المراكز المالية، الدولية والإقليمية، مما كرس الطابع الريعي للاقتصاد وشجع على تفشي الفساد والاستيراد المنفلت، وبالتالي أهدر وما زال ثروة البلد.
الناس تمشي قدام واحنه گري!
أظهرت قائمة البلدان المشاركة في أولمبياد باريس، أن العراق الذي عُرف بمشاركات نسوية مرموقة سابقة، بات البلد الوحيد الذي لا تشترك في قوام وفده أية لاعبة. وإذ يعّد كثيرون هذا الأمر نتاجاً لمنظومة المحاصصة والفساد، التي تتعمد في إضعاف الرياضة النسوية انطلاقاً من مفاهيم ذكورية وعشائرية متخلفة، فإنه يعكس الحاجة الملحة لتطوير كفاءات القيادات الرياضية وتفعيل دور منتديات الشباب والأندية ومراجعة أطر عملها وإشراك العناصر الكفوءة النزيهة والمختصة في إدارتها وتنشيط الرياضة النسوية وتوسيع قاعدتها وإزالة المعوقات من أمامها ووضع حد للتمييز الذي يحول دون ممارسة المرأة لهذا الحق.
تحچـون ياباني..!
عزّت دائرة ماء بغداد أسباب الانقطاع المتواصل بتجهيز سكان العاصمة بالماء، في وجود التجمعات العشوائية التي تكونت جراء تحويل الأراضي الزراعية المحيطة بالمدينة إلى سكنية بشكل رسمي، واتخاذ الحكومة قراراً بتزويد سكان العشوائيات بالماء على الرغم من عدم دخولها في التصميم الأساسي لبغداد. الناس الذين سمعوا هذه التبريرات، لم يتمكنوا من فهمها، لأن سكان العشوائيات برأيهم مواطنون يحق لهم شرب الماء كما هو حال سكان المجمعات الإستثمارية التي لم تلتزم بقرارات الدائرة، ثم كيف تقرر الحكومة أمراً ولا تهيئ دوائرها لتنفيذه، وما قصة اقدام الدائرة على تنفيذ مشاريع الصيانة، في منتصف الصيف اللاهب.
الموت حرقاً أو جوعا
أفادت هيئة الأنواء الجوية بتسجيل ارتفاع خطر في مؤشّر الأشعة ما فوق البنفسجية، التي تسبّب حروقاً في الجلد وأضراراً في شبكية العين وتلف خلايا البشرة يصل حد حدوث السرطان. وأعرب مختصون عن قلقهم الشديد من التأثيرات الكارثية التي ستلحق بالعمال المُجبرين على أن يكونوا تحت الشمس الحارقة لساعات طويلة، كي لا يموتوا هم وأطفالهم من الجوع. هذا وتأتي هذه المخاطر لتفاقم تدهور البيئة، جراء انبعاثات عوادم السيارات ومولدات الكهرباء ومحطات الطاقة الكبرى والمنشآت النفطية والمعامل وعدم معالجة مياه الصرف الصحي والتهاون في طمر وتدوير النفايات والتجريف المتزايد للأراضي الخضراء وإزالة الغطاء النباتي.