اخر الاخبار

كي يكون الغد حقاً للشباب!

اتخذ المجلس الأعلى للشباب عدداً من القرارات الخاصة بتطوير قدراتهم وتشجيعهم على الابتكار، كإطلاق المسابقة الوطنية لبحوث الشباب والمبادرة الوطنية للتوعية بأضرار المخدرات والمسابقة الوطنية لتصاميم الشباب الهندسية، وتشجيع تعيين المبدعين واقتناء منتجاتهم الفنية. وعلى الرغم من فوائد هذه القرارات، إلاّ إنها تبقى محدودة التأثير حيث يحتاج الشباب إلى إستراتيجية تضمن مشاركتهم في الحياة السياسية وتفعيل دورهم في المجتمع ومكافحة الفقر الذي يعاني منه ثلثهم وتوفير فرص عمل تناسب تخصصاتهم، لاسيما بعد أن وصلت معدلات البطالة بينهم إلى ما يقارب 30 بالمائة، ومكافحة الأمية الأبجدية والثقافية بين صفوفهم وتوعيتهم بأهمية الهوية الوطنية الجامعة.

هل سنفاجأ مرة اخرى؟

أعلنت القيادة المركزية في الجيش الأميركي، عن سعي تنظيم داعش لإعادة تشكيل نفسه، خاصة بعد أن تبنى 153 هجوماً في العراق وسوريا خلال النصف الأول من العام 2024، أي ضعف ما نفذه في عام 2023. وبعيداً عن مدى تمتع هذا الإعلان بالمصداقية، فإن قلق الناس من تكرار مفاجأت العقد الماضي يبقى مشروعاً، وملزماً «اولي الأمر» بالحذر والعمل على اصلاح المنظومة العسكرية والإهتمام بالمقاتلين البواسل وقطع الطريق امام الإرهاب لبناء حواضن جديدة، ومعالجة ما خلفته الحرب وإعمار المناطق المدمرة وإعادة النازحين في برامج توطين جادة واعتماد المساواة أمام القانون ومنع ترويج مشاعر البغضاء والتفرقة الطائفية.

نحرق ونستورد

كشفت تقارير بيئية عن قيام العراق بحرق أكثر من 16 مليار متر مكعب من الغاز المصاحب مما يسبب في انبعاث 30 مليون طن من ثاني أوكسيد الكربون سنوياً، رغم كل الجهود التي بذلتها وزارة النفط لتقليل حجم المشكلة. هذا وفيما تشير التقارير إلى امتلاك العراق ثروة غازية تقدر بحوالي 132 تريليون قدم مكعب، تفتقر البلاد إلى بيئة تحتية وتمويل مالي لاستثمارها، في وقت تؤدي فيه عمليات حرق الغاز إلى تلويث البيئة وتسميم الهواء والماء ورفع درجات حرارة الجو وزيادة التصحر وانتشار الأمراض الخطيرة، ناهيك عن هدر مليارات الدولارات، وبقائنا أسرى قرارات الدول التي نستورد منها الغاز.

قطط سمان أم حيتان؟

شهد السوق الموازي انخفاضاً في قيمة عملتنا الوطنية قياساً بالدولار الأمريكي بلغ 14 بالمائة، أو بمعدل 180 ديناراً لكل دولار، مؤكداً صحة التوقعات بفشل السياسة النقدية للحكومة في الحفاظ على استقرار سعر صرف العملة وبالتالي ضمان استقرار نسبي لأسعار السوق وخاصة المواد المستوردة التي تمثل الأغلبية الساحقة مما يباع فيه. هذا ويشير مختصون إلى أن ما لا يقل عن ثلث مبيعات البنك المركزي، والتي بلغت 4.5 مليار دولار في حزيران الماضي، تذهب إلى طفيليين يحميهم المتنفذون، محققاً لهم أرباحاً تفوق عن ملياري ونصف مليار دولار في السنة دون أن يبذلوا جهداً يذكر أو يستثمروا شيئاً.

بسلامة خالهم!

أعلنت وزارة الكهرباء بأنها وعبر مشاريعها الإستراتيجية للربط الكهربائي مع الأردن وتركيا ودول الخليج وعبر استخدامها للطاقة الشمسية ستؤمن تغذية إضافية وتحقق موثوقية عالية وستمكن العراق من الحصول على كمية الطاقة التي ستسهم بزيادة زخم المنظومة واستقرارها، دون أن يعني ذلك الإستغناء عن إستيراد الغاز الإيراني. الناس الذين اتعبتهم درجات الحرارة العالية في جحيم هذا الصيف وانقطاع الكهرباء، باتت تقرفهم هذه التصريحات بعد إن سأموا الوعود العرقوبية للوزارة وحكومات المحاصصة، فراحوا يتمنون أن يكف هؤلاء عن الثرثرة والأحلام الخيالية، لأنهم ببساطة قادرون فقط على الفشل وهدر مليارات الدولارات في مشاريع وهمية.