اخر الاخبار

دعت منظمة “التعليم” الدولية إلى بناء نظام تعليمي عام وعادل في العراق، يساهم في تمكين المعلمين والمهنيين التربويين، ويضمن احترامهم وتقدير جهودهم. واعتبرت المنظمة الأزمات والصراع المسلح والتحديات الاقتصادية، أسباباً جدية في تخلف التعليم بالبلاد مما أجبر 70 ألف معلم و700 ألف طالب على ترك التعليم والدراسة. وتوقع التقرير أن تشتد هذه المصاعب جراء نقص التمويل، حيث لم يخصص له سوى 5.7 بالمائة في الموازنة، مما سيزيد من اكتظاظ الفصول الدراسية وغياب المباني المدرسية والافتقار إلى إجراءات السلامة والموارد التعليمية الكافية، ودعا إلى التعاون مع نقابات المعلمين في العراق لإنقاذ البلاد من الكارثة.

بيش فالحين؟

احتل العراق المرتبة 68 من أصل 85 دولة في مستوى معيشة السكان حسب موقع “نامبيو” للإحصائيات للعام 2024، فسجل 29.4 نقطة، وهو ما يعتبر مستوى متدنيا جداً في جودة الحياة بالعالم. كما كشف الموقع عن تدهور في الخدمات الصحية، حيث حل العراق بالموقع 91 من أصل 94 دولة في نوعية الرعاية الطبية، وفي الموقع 80 من أصل 146 دولة بمؤشر الجريمة فسجل مؤشر سلامة لم يتعد 55.3 بالمائة. هذا ويبقى سؤال الناس مشروعاً عما إذا كانت الأبواق التي ما فتئت تطبل لمنظومة المحاصصة قد اطلعت على ذلك أم ان عطايا السلطان تغشي الأبصار وتعطل العقول.

حتى الهوه خربتوه

حل العراق في المركز الثاني بقائمة أعلى دول العالم تلوثاً لعام 2023 وفقاً لدراسة أعدتها شركة IQ Air السويسرية، وذلك بعد تضاعف تلوث هوائه من 39.6 إلى 80.1 ميكروغرام في المتر المكعب خلال الأعوام الثلاثة الماضية، أي بما يعادل ثلاثين مرة أعلى من توصيات نقاوة الهواء التي حددتها منظمة الصحة العالمية. هذا وحدد المختصون أسباب تزايد هذا التلوث بعدم معالجة النفايات اليومية البالغة أكثر من 23 مليون طن وانتشار محارق النفايات قرب المدن وعدم وجود الطمر الصحي البيئي وعمليات استخراج النفط وحرق الغاز وانتشار المعامل وسط وقرب المدن مثل معامل الطابوق والإسمنت ومحارق المستشفيات.

إلى متى؟!

شهدت بغداد عدة حالات انتحار أقدمت عليها شابات في مقتبل العمر، ضمن مسلسل لا تبدو له نهاية حتى الآن، فيما علل مختصون هذه الظاهرة بتزايد نسبة الزواج المبكر للفتيات وتفاقم المشاكل العائلية جراء البطالة والفقر وغياب الخدمات الأساسية. وقد أشارت التقديرات إلى أن هذه الأسباب تقف أيضاً وراء ارتفاع حالات الطلاق، خاصة بين العائلات حديثة التكوين. هذا ورغم تكرار مطالبات الناس “لأولي الأمر” بالتدخل السريع والجاد لمعالجة المشاكل عبر حصر تسجيل الزيجات في المحاكم والحزم في الإلتزام بالعمر القانوني للزواج وتوفير خدمات الإرشاد الاجتماعي للعوائل الشابة، يبدو أن لا حياة لمن تتم مطالبته.

صارت حسرة

وصفت خلية الإعلام الأمني عمليات استهداف معهد “كامبرج” وشركة “كتر بلر” ومطعم “ك اف سي” وشركة بيبسي في بغداد، بأنها محاولات يائسة للإساءة إلى سمعة العراق والتوجه الملموس للإعمار وخدمة المواطنين وكذلك إلى مكانة وتضحيات قواتنا الأمنية، التي وعدت بملاحقة من يعبث بالأمن والسلم المجتمعي ويتجاوز على القانون والممتلكات العامة والخاصة. الناس الذين يقدرون عالياً تضحيات قواتنا المسلحة بكل صنوفها ويشّدون على يديها في مساعيها المعلنة لحماية البلاد والعباد، يتمنون عليها أن تكشف، ولو مرة واحدة، عن المجرمين بعد أن تلقي القبض عليهم، لتجعلهم عبرة لمن يعتبر ولتأكيد مصداقية إجراءاتها.

عرض مقالات: