اخر الاخبار

الخطر الذي يتعاظم

أعلنت السلطات المسؤولة عن اعتقال 6000 متهم وضبط عشرة أطنان من المخدرات خلال الأشهر الخمسة الماضية، في وقت حذر فيه مؤتمر علمي أُقيم في جامعة السليمانية، من انتشار سريع وهائل للمخدرات وبأساليب متطورة ومريبة وفي صفوف مجموعات شديدة الحساسية والخطورة كطلاب المدارس والمعاهد والجامعات إضافة إلى ربّات البيوت والأطفال. هذا ويطالب الناس المثقلون بالقلق على أبنائهم وبناتهم بوضع استراتيجية علمية وجادة لمكافحة هذه الجرائم، تتضمن برامج للتوعية ورقابة شعبية وضبطا حازما للمنافذ والحدود وخططا لتأهيل الضحايا من المدمنين واجتثاث المتاجرين ومن يساندهم والتعاون مع الجيران لاقتلاع هذا الداء الخطير من جذوره.

أحلام النقل العام

أعلنت الحكومة عن افتتاح 36 خطاً للنقل الجماعي في بغداد، ووعدت بتشغيل التاكسي الوطني ومترو مائي في دجلة وإعادة تشغيل التاكسي النهري، الذي توقف عن العمل بعد 10 أيام من افتتاحه. الناس الذين أتعبهم وعلى مدى عقدين فشل “أولي الأمر” في حل مشاكل النقل، يعربون عن دهشتهم وشكوكهم بهذه الوعود، لاسيما حين تتراجع أعداد الحافلات الصالحة للعمل بنسبة 50 بالمائة، وعدد المسافرين المنقولين من قبل حافلات القطاع العام من 19 ألف في العام 2015 إلى 3500 راكب في2021، وتتناقص أطوال الطرق المعبدة من 109 ألف كم إلى 46 ألف كم خلال نفس الفترة.

من أجل قطاع تعليمي معافى

هزت الجرائم الاخلاقية في الآونة الأخيرة، قطاع التربية والتعليم، بشقيه الأولي والعالي، حيث تم طرد مشرفات في تربية إحدى المحافظات بتهمة الدعارة، وسجن عميد لكلية الحاسوب في إحدى الجامعات واعتقل أستاذ آخر للمادة في جامعة أخرى جراء اعتداءات على الطالبات في الحرم الدراسي، والتصرف بشكل يتنافى مع الأخلاق والأعراف المجتمعية والقانونية. هذا وفي الوقت الذي أعرب فيه الناس عن سخطهم الشديد من هذه الجرائم، طالبوا باعتماد الكفاءة الأكاديمية والسيرة الحسنة والخبرة التربوية عند إسناد المناصب وإبعاد تأثير الولاءات الحزبية والعشائرية على ذلك، واتخاذ أقسى العقوبات بحق المجرمين وفضحهم ومن يدعمهم للرأي العام.

الاسطوانة المشروخة

عادت مشاكل تسويق محصول القمح للظهور ثانية مع بداية الموسم، حيث انهمك البعض بتسويق حنطة مستوردة، بأسعار متدنية، على أنها منتجة محلياً للاستفادة من الدعم الحكومي لمنتجي هذا المحصول الإستراتيجي، فيما يعمد الفاسدون والبيروقراطيون إلى عرقلة عمليات التسويق بغية إرغام المنتجين الحقيقيين على بيع محصولهم للتجار وسادتهم من المتنفذين بأسعار زهيدة، ليقوم هؤلاء بإعادة بيعه بسهولة إلى سايلوات الحكومة وبالأسعار المدعومة. هذا ورغم تكرار ذات المشاكل كل عام، لا يحرك “أولو الأمر” شيئاً لإنصاف الفلاحين، في إهمال غريب أو ربما متعمد، لدرء أضرار ذلك على مستقبل الإنتاج الزراعي في العراق.

سمكرية البشر

أغلقت وزارة الصحة أكثر من 100 مركز تجميل يعمل بدون إجازة رسمية، وأكد نقيب الأطباء على أن هناك أعداداً كبيرة من مراكز التجميل في البلاد، وأغلبها غير مجازة، حيث لا تتعدى المجازة منها 105 مراكز. هذا وفيما تدار معظم هذه المراكز من كوادر طبية غير مؤهلة أو من عناصر غير طبية أصلاً، تم القاء القبض على طبيبة، متهمة بثلاثين قضية تتعلق بجرائم النصب والاحتيال وتزوير تقارير رسمية حصلت من خلالها على 46 مليار دينار بطرق غير شرعية، مما شدّد من تساؤلات الناس عن السر وراء التهاون مع هؤلاء وأمثالهم والتساهل في تنظيف هذا القطاع من شرورهم.

عرض مقالات: