عن حال المرأة في العراق

جاء العراق في المراكز العشرة الأولى بين الدول التي تعيش فيها النساء أشد حالات التمييز الرسمي وغير الرسمي ويتدنى فيها مستوى المشاركة في العملية السياسية والتنموية والتمكين الاقتصادي والاجتماعي والحماية من العنف، وذلك حسب مؤشر المرأة والسلام والأمن في نسخته الرابعة لعاميّ2023 و2024. المؤشر الذي يعتمد في المقارنة، على 13 ظرفاً للمرأة كالتعليم والأمن والتمثيل البرلماني والحكومي ووفيات الأمهات وفرص العمل والنشاط الاقتصادي والحماية القانونية والحصة من الدخل الوطني، يعّد حافزاً للمصلحين الحقيقيين في بلدانهم ومجتمعاتهم، على البدء بالعمل الجاد والعاجل لإنقاذ النساء وتخليصهن من كل هذه المعاناة.

احتلال دائم

قال وزير الدفاع التركي بأن بلاده ستنتقل إلى “مرحلة أخرى” في حربها ضد معارضيها في شمال العراق، حيث أن المعركة هناك لن تنتهي قبل أن يتم غلق القفل الأمني في العملية المسماة “المخلب-القفل” والتي ارتكبت فيها تركيا مجموعة من الانتهاكات ضد سيادتنا، راح ضحيتها العشرات إلى جانب خسائر مادية كبيرة. هذا وفيما يبدو أن خطة أنقرة الجديدة تتضمن احتلالاً دائمياً لمساحات من أرضنا بعمق 30 – 40 كم، يتساءل الناس عن السر وراء صمت “أولي الأمر” عن كل ما يجري، حيث لا يعرف أحد ما إذا كانوا موافقين على هذه الخطط أم أنهم لا يعلمون عنها شيئا. 

قرارات «مدروسة»

قررت وزارة التربية إغلاق ممثليات النازحين ومدارسهم في مدن الإقليم، انسجاماً مع الموعد النهائي الذي حددته الحكومة لإغلاق المخيمات وعودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية. وقد أثار القرار غضب العائلات النازحة ولاسيما التي لم تتوفر لها حتى الآن فرص العودة الأمنة جراء غياب الأمن والخدمات ونقص المستلزمات الصحية والغذائية وعدم منح التعويضات وقلة المؤسسات التعليمية القادرة على استيعاب 188 ألف طالب نازح، الأمر الذي دعا عدداً من النواب إلى مطالبة رئيس الحكومة بإعادة النظر بالقرار، حتى تنتفي الحاجة لوجود مثل هذه الممثليات، وهو إجراء سيقلل من معاناة هؤلاء المواطنين ويمّتن عرى الوحدة الوطنية.

نحتاج ناسا عراقية

تذكر بعض وسائل الإعلام نقلاً عن مسؤولين ونواب في بغداد وأربيل، معلومات عن استمرار وجود ظاهرة الموظفين الوهميين في دوائر الدولة ومؤسساتها الأمنية، إلى الحد الذي يقدر فيه عددهم بربع مليون شخص، يكلفون الموازنة التشغيلية 15 مليار دولار، أي ما يعادل 20 بالمائة منها. هذا وفي الوقت الذي يرى فيه المختصون بأن خللاً بنوياً يسبب هذه المشكلة كغياب خطة مدروسة للتوظيف وتفشي الفوضى في الإدارة وتبني الزبائنية في توفير فرص الخدمة العامة والبطالة المقنعة، يتندر البعض فيدعو لوجود مؤسسة مثل الوكالة الأمريكية للفضاء (ناسا) كي نتمكن من إقتلاع الفساد الفضائي من دولتنا.

بين الوزارات ضاعت المخصصات

لم يتسلم الطلبة في وزارتي التربية والتعليم العالي وللشهر الثالث على التوالي، المنحة الدراسية المخصصة، مما ترك تأثيرات سلبية على الوضع النفسي والدراسي لهم وأثقل كاهل أولياء أمورهم، لاسيما أصحاب الدخل المحدود الذين كانوا يعتمدون عليها في تغطية التكاليف المدرسية. هذا وفيما برر المسؤولون هذا الخلل بحاجة الوزارات الثلاث المشتركة في العملية، إلى وقت كاف للتدقيق، رأى الناس بأن هذا الحرص على منع حصول تلميذ ما على دينار واحد أكثر من استحقاقه، لا يتناسب مع التغاضي عن استشراء الفساد لعقدين من الزمان، في كل مفاصل صرفيات الدولة، مسبباً هدراً بلغ مئات المليارات من الدولارات.

عرض مقالات: