اخر الاخبار

فساد نفطي

أكد العديد من موظفي القطاع النفطي والاستخراجي عن مخاوف شديدة على مستقبلهما، جراء تحكم أصحاب الشركات والمقاولين الثانويين العاملين فيهما، بالمدراء والشركات والمناقصات، دون أن يتمكن وزير النفط ووكيله لشؤون الاستخراج منع ذلك، مشيرين إلى أن هؤلاء الطفيليين يحصلون كل عام على ما لا يقل عن 21 مليون دولار سنوياً. وفي الوقت الذي ينتظر فيه الناس تدخل رئيس الحكومة ومؤسسات النزاهة والرقابة لحماية عصب الاقتصاد العراقي، يدرك الجميع ان وراء هؤلاء الفاسدين عدد من المتنفذين والعصابات، من أرباب منظومة المحاصصة، التي أوصلت كل مفاصل الحياة في البلاد إلى الخراب.

جوع الفقير

وبطنة الأغنياء

شغل العراق المركز الأول عربياً والسادس عالمياً كأكثر الدول التي تهدر أكبر قدر من الغذاء لعام 2023، بحسب مجلة ceoworld الأميركية، وذلك من بين 192 دولة شملها التقييم. وكان برنامج الأمم المتحدة للبيئة عام 2022، قد أشار إلى أن العراق يهدر من الطعام سنوياً ما مجموعه 5 ملايين طن. هذا وفيما تظهر الإحصاءات الحكومية تجاوز أعداد الفقراء 11 مليوناً واضطرار سبعة ملايين عراقي لتلقي الرعاية الاجتماعية، يؤكد الخبراء عن أن مشكلة هدر الطعام والإسراف، دليل على فشل السياسات الاقتصادية والاجتماعية للحكومات، والتي عمّقت من التفاوت الطبقي وحطمت الطبقة الوسطى ودمرت مباديء التكافل الإنساني.

مسؤولين سباع!

أعلن في السليمانية، عن ارتفاع عدد المعلمين والمدرسين الذين تم معاقبتهم بسبب غيابهم عن العمل احتجاجاً على عدم صرف رواتبهم لأشهر طويلة، إلى ثلاثة الاف مدرس ومعلم، فيما يتصاعد التلويح بفصل الملاكات التدريسية المدافعة عن حقوقها المستلبة، نهائياً من الخدمة. هذا وفي الوقت الذي تعجز فيه سلطات المحافظة من توفير أبسط حقوق المربيّن، المتمثلة بقوتهم وقوت عوائلهم، تشهر اسلحتها القمعية عليهم، بحجة مخالفتهم للقانون، فيما يشير المنطق والعقل والقانون ان تلك السلطات هي التي تستحق العقوبة لفشلها في أداء مهامها، وفي طليعتها دفع مستحقات العاملين مقابل ما يقدموه من خدمة عامة.

«استقرار» فريد

إضافة إلى الاعتداءين الأمريكيين السافرين بالطائرات المسّيرة والصواريخ على أحياء سكنية، شهدت عاصمتنا الحبيبة سلسلة من الإغتيالات وعمليات السطو المسلح خلال الفترة الماضية، كان منها اغتيال مقاول في مجال المقاولات الإنشائية وقتل موظف في الخدمة العامة وطبيب أطفال مشهور. هذا وفيما لم تكشف السلطات المسؤولة عن أية معطيات تبدد قلق الناس حول أمنهم، راح المواطنون يتساءلون عن الهدف من اجترار الدعايات حول الإستقرار الأمني، في ظل هيمنة السلاح المنفلت وضعف هيبة الدولة والتهاون في تطبيق القانون، لاسيما وقد نسي أولو الأمر أو تناسوا أن الحريق يندلع غالباً من الشرر.

نهب «مشروع»

بعد الشكوى المّرة التي سبق وابداها بطريرك الكنسية الكلدانية في العراق والعالم لويس ساكو، من استيلاء متنفذين وعصابات مسلحة على أملاك المسيحيين في الموصل وسهل نينوى والعاصمة بغداد، كشف  رئيس مجلس أعيان الصابئة المندائيين، عن قيام بعض الجهات المتنفذة بالإستيلاء على عقارات تعود لأبناء الطائفة، من المقيمين خارج البلاد. هذا وكانت هناك شكاوى مماثلة من مغتربين مسيحيين في البصرة وبغداد أيضاً، في وقت تواجه السلطات هذه الشكاوى بصمت مريب، يبعث اليأس بابناء هذه المكونات ويدفعها إلى الهجرة ويمنعها من العودة للوطن الأم، لاسيما في ظل المحاصصة التي تسقط فرص المكونات الصغيرة في تكافؤ الفرص.

عرض مقالات: