مَنْ وراء تهريب العملة؟

كشفت مصادر صحفية عراقية عن قيام جهات متنفذة بتجنيد أعداد من العمال الأجانب لاستغلالهم في عمليات تهريب العملة الصعبة خارج العراق، عن طريق شركات مملوكة لهذه الجهات أو متواطئة معها. هذا وفيما اعترفت وزارة العمل بتهرب أصحاب مكاتب استقدام العمال والمشاريع من إعطاء الأعداد الحقيقية وبعدم معرفتها لتلك الأعداد، يرى الناس بأن مصالح الطغمة الفاسدة باتت أكثر أهمية لدى الحكومة، من إصلاح الاقتصاد الوطني أو ايجاد حل لبقاء ثلث الشباب بلا عمل أو تطبيق سياسة نقدية سليمة، مؤكدين على أن لا مستقبل للعراق بغير الخلاص من منظومة المحاصصة هذه.

بغداد ما اشتبكت عليك الأعصر!

حلت عاصمتنا الحبيبة في مرتبة متأخرة بقائمة المدن الأكثر أمانا للسفر، بينما تصدرت ست مدن عربية قائمة العواصم العشر الأكثر أماناً على الأرض. ويعتمد هذا التقييم الدولي على معدلات الجريمة والدور القوي للشرطة ومدى استقرار الحكومة وقدرتها على تحقيق مستويات السلامة. وفيما جمعت أبو ظبي 97.73 نقطة لتكون العاصمة الأعلى أماناً، جمعت بغداد 57.77 نقطة فقط لتحل بالمرتبة 264 من بين 300 مدينة حول العالم. هذا ويبدو التقييم صحيحاً للأسف، في ظل تفشي الفساد وضعف هيبة الدولة وتغول السلاح المنفلت وعصابات الجريمة المنظمة التي تحتمي بالأوليغارشية المتنفذة. 

عين الحسود

نقل المتحدث باسم حكومة إقليم كوردستان عن قناة الجزيرة قولها، إن 20 بالمائة من الرواتب في العراق، أي ما مجموعه 10 مليار دولار سنوياً، تذهب إلى موظفين وهميين، وهو الرقم الذي ارتفع، في خبر مماثل نقلته قناة الحرة، ليصل إلى 300 مليار دولار، إضافة إلى وجود 22 ألف موظف وهمي و50 ألف جندي فضائي. هذا وفيما أشارت معطيات سابقة بأن تكاليف الفضائيين تصل إلى 50 ترليون دينار سنوياً، بما في ذلك ما ابتلت به مؤسسات الإقليم نفسه، يرى الناس ضرورة إعادة تدقيق ملاكات كل المؤسسات الحكومية والأمنية والعسكرية وذلك لإيقاف هدر المال العام وقطع تموين المتنفذين.

عن الفساد الجمركي

احتفلت الدول قبل أيام باليوم العالمي للجمارك، والذي يوافق إنشاء المنظمة الدولية لهذا القطاع، ويتم فيه تسليط الضوء على انجازاته وما يواجهه من مشاكل. هذا ولم تتمكن مؤسسة الجمارك العراقية من إحياء العيد، جراء ما تشهده من تحديات لم يجر حلها منذ سنوات طويلة، كهيمنة أحزاب وفصائل مسلحة ومافيات وعصابات على المنافذ الحدودية، البالغ عددها 21 منفذا، 11 منها بري و6 بحري و4 جوي، والتي لم تتجاوز عائدتها أكثر من 250 مليون دولار فقط، جراء اعفاء 40 بالمائة من الإستيرادات البالغة قيمتها 60 مليار دولار من الضرائب، مما سبب هدراً بالمال العام بلغ 15 مليار دولار.

يكدح أبو كلاش!

كشف مدير عام الطرق في محافظة إيلام الإيرانية عن استخدام سبعة ملايين مسافر معبر زرباطية، ذهاباً وإياباً خلال عام، مؤكداً على أن 20 بالمائة منهم عبروا خلال الزيارة الأربعينية. هذا ويأتي الخبر تزامناً مع تصاعد شكاوى السكان من الظروف القاسية التي يعانون منها كغياب الخدمات والفقر والجفاف وحرائق البساتين وانتشار المخدرات، إضافة إلى تواصل التلوث البيئي بسبب آبار النفط، في الوقت الذي يبقى فيه تساؤل الناس عن مصير الأموال التي تُجبى في المنفذ الحدودي وتلك التي خصصتها شركة النفط كمنافع اجتماعية للسكان بلا جواب، لاسيما وإن هناك من يقول بأن قوى متنفذة من بغداد تستولي عليها.

عرض مقالات: