مو بعد وكت!

أكدت وزارة النقل على سعيها لإعادة افتتاح 72 خطاً عاماً في بغداد، بعد أن أبرمت عقداً لتصنيع المظلات الحديثة، مشيرة إلى أن إعادة خطوط النقل العام، تهدف لخدمة ذوي الدخل المحدود وتقليل الزحامات والانبعاثات الغازية الملوثة. هذا ورغم ما يمثله الخبر من تغير نوعي في حياة المدينة، التي تفتقر للنقل العام منذ عقدين، في حالة نادرة بالعالم المعاصر، فقد استقبل الناس الاعلان بفرحة حذرة، حيث اعتاد “أولو الأمر” على إطلاق التصريحات والوعود، دون أن ينفذوها، مطالبين الحكومة بالإسراع في إعادة توفير خدمات النقل العام والشحن، وتأسيس شركات عامة ومختلطة وخاصة لتأمين ذلك.

لصوص حسنو النية!

أكدت لجنة النزاهة النيابية على أن المتهم الأول بسرقة القرن، حر طليق ويمارس عمله في جمع الأموال لتسديد سرقته، مشيرة إلى عدم توفر معلومات كافية لديها حول الملف، لتتمكن من متابعته وملاحقة المتورطين بالجريمة. وتساءلت اللجنة عن سبب السماح لهذا المتهم بحرية الحركة إذا كانت هناك جدية في محاسبته. هذا ويبدو أن سرقة اللصوص الظرفاء لمبلغ 2.5 مليار دولار فقط من أموال الضرائب، كانت بحسن نية كاملة، مما دفع الحكومة إلى التخلي عن وعودها بمعاقبتهم واستعادة المال المنهوب، مكتفية بتنبيههم عن خطأ فعلتهم، وامهالهم زمناً غير محدد لتصحيحها.

كي تكون بغداد أجمل

في سياق حملتها لتنظيف وتنظيم العاصمة، قامت السلطات بملاحقة أصحاب البسطات في الأسواق والتي يعتمد عليها كثير من الكادحين، كمصدر وحيد لرزقهم، متخذة قرارات بإزالتها، دون توفير البدائل المناسبة لأصحابها، في بلد تجاوزت فيه معدلات البطالة بين الشباب 30 بالمائة ويقع فيه 12 مليون مواطن تحت مستوى الفقر ويعيش 7 ملايين منهم في عشوائيات تفتقر لأبسط مستلزمات الحياة الآدمية. هذا ويطالب الناس الحكومة بالكف عن هذا الإضطهاد وانصاف هؤلاء المحرومين والمحتاجين وتوفير مساكن لائقة وفرص عمل منتج لهم، فبغداد لن تكون أجمل بالمجسّرات والحدائق، وهي محاصرة بالجوع والمرض والفقر ويخنقها الفساد والإستغلال.

هربجي كرد وعرب

استجابة لطلب فلاحي الوسط والجنوب، قررت وزارة الزراعة والموارد المائية في إقليم كوردستان حظر استيراد الطماطة حتى اشعار آخر، كي تتاح لهم الفرصة لتسويق منتوجهم بدون منافسة غير عادلة مع المستورد. هذا وفيما تم الكشف عن وصول انتاج الطماطة في منطقة الزبير وحدها إلى أكثر من 4 الاف طن، وهو ما يكفي لتلبية الطلب المحلي، طالب الفلاحون الحكومة بحماية المنتج النباتي والحيواني والمساعدة في تنظيم التسويق وتسهيل عملية التصدير وترشيد عمليات الاستيراد والتطبيق الفعلي للرزنامة الزراعية وتقديم كل اشكال الدعم لتحقيق الأمن الغذائي، في وقت مثلت فيه المبادرة الكردستانية مصداقاً للأخوة العربية الكردية.

نوب مگبعة ونوب مغشاية

حذرت جنين بلاسخارت، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة، من خطر انجرار العراق إلى الصراع الدائر في الشرق الأوسط، مما يهدد وضعه الأمني والعسكري والاقتصادي، سواءً عبر حصول تصادم عسكري مع القوات الأمريكية، التي توصف بأنها “حليف” استراتيجي، أو في زعزعة الأمن الوطني أوفي تخفيض واردات العراق لدرجة قد يتعذر معها توفير الرواتب. الناس الذين اقلقتهم هذه التحذيرات، والتي جاءت في سياق صدامات عنيفة وهجمات متبادلة على أراضي بلدهم، أدهشتهم ردود المتنفذين المتناقضة على بلاسخارت، والتي اتسمت بالثناء والإعجاب حين تناسبهم مواقفها وبالذم والشتيمة، حين تخالفهم، دون أي اعتبار لمدى توافق التصريحات مع مصالح البلاد.

عرض مقالات: