حمل تقرير أعدّه خبراء صندوق النقد الدولي عن مستقبل الاقتصاد العراقي في العام الجديد، مجموعة من المخاوف الجادة، التي ينبغي على الحكومة العراقية تبديدها، وأبرزها هبوط الناتج المحلي الكلي بسبب خفض الانتاج النفطي، وتزايد العجز في الموازنة بسبب الإنفاق التشغيلي المنفلت، والإهمال الكبير في جباية وتنظيم الإيرادات غير النفطية. هذا ويرى الخبراء بأن إنجاز الحكومة لهذه المهام، يتوقف على نجاحها في مكافحة الفساد، والحد من النفوذ المخّرب للدولة العميقة، وتنشيط القطاعات الإنتاجية التي توفر فرص عمل، وإصلاح شبكة الرعاية ونظام التقاعد وتخليصهما من الزبائنية السياسية، وإعادة بناء الدولة على أساس المواطنة.

جرائم صحية

أكد معهد تشاتام هاوس البريطاني، على أن 70 بالمائة من الأدوية الموجودة في صيدليات العراق، هي على الأغلب مزيفة أو منتهية الصلاحية، وأن 30 بالمائة منها فقط صالحة طبياً، مشيراً إلى أن مسؤولين حكوميين قد اعترفوا لمراسليه بأن منظومة الفساد تتاجر بصحة الناس عن طريق استيراد أدوية غير صالحة، فتحقق أرباحًا سنوية تقدر بنحو سبعة مليارات دولار. هذا وفيما أكد المعهد على أن موظفين في وزارات النقل والداخلية والمالية والتخطيط يقفون وراء عقود وتراخيص تسمح بارتكاب ذلك، يطالب الناس الحكومة بمحاسبة الرؤوس المتنفذة وحماتها، من المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم بحق الشعب.

مترو الأحلام

أعلن أمين بغداد بأن مترو العاصمة سيرى النور قريباً في ظل دعم حكومة الخدمات، مؤكداً انه سيغطي نحو 80 ‎بالمائة‎ من مناطق المدينة. وجاء الإعلان إثر إقرار التخصيصات المالية اللازمة للتعاقد مع شركة استشارية عالمية لتقديم رؤية متكاملة لتنفيذ المترو. هذا وفي الوقت الذي يختنق فيه الناس من زحامات المرور القاسية في ظل عدد من السيارات يفوق بأضعاف قدرة الشوارع غير المعّبدة في بغداد على استيعابها، صارت قضية المترو تثير السخرية والسخط، بسبب وعود المسؤولين المتكررة بها وفشل كل الحكومات بإنجازها، رغم ما خُصص لها من أموال وما وضع لها من دراسات وتصاميم. 

يا صياد السمج!

أعلنت وزارة الموارد المائية، عن تجفيف 975 بحيرة أسماك أخرى في إطار حملتها لرفع التجاوزات في محافظة بغداد، مما أدى إلى رفع منسوب المياه في دجلة، إضافة إلى وصول المياه إلى المحافظات الجنوبية. وأكدت الوزارة على ان الحملة ستشمل ايضاً البحيرات التي تقام على الابار الارتوازية غير المجازة. هذا ورغم تأييد الناس لسياسة تنظيم استهلاك المياه بسبب شحتها في هذه السنوات، فإنهم يدعون السلطات لعدم إهمال هذا القطاع المنتج، وتنشيطه عبر مكافحة الإصابات المرضية ودعم أسعار الأعلاف وإدخال التقنيات الحديثة لتربية أسماك الأقفاص العائمة واستخدام النظام المغلق لغرض ترشيد استخدام المياه وتقليل تأثير شحتها.

ملح الوطن

حذرت منظمات مدنية، من انتهاء وجود الأقليات في العراق، خلال أقل من عقد من الزمان، إذا لم تضع الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم حلولاً للمشاكل والانتهاكات التي تتعرض لها الاقليات، مشيرة إلى فقدان 2675 إيزيدياً وتراجع عدد المسيحيين إلى 200 ألف مواطن خلال الفترة الماضية. هذا ويأتي في مقدمة الحلول احترام التنوع والتعددية للمجتمع، وحماية الحقوق القومية والسياسية والثقافية لجميع أطيافه، واعتماد الهوية الوطنية الجامعة وضمان تكافؤ الفرص، والقضاء على العنصرية والتمييز، واجتثاث الإرهاب وحصر السلاح بيد الدولة، واعتماد المواطنة أساساً لتقلد المناصب والإدارات المختلفة، إضافة لمعالجة الفقر وإعادة النازحين وضمان أمنهم وحقوقهم.

عرض مقالات: