اخر الاخبار

في الوقت الذي ستطفيء فيه الحكومة شمعتها الأولى، تشتد خيبة الناس وتتلاشى أحلامهم من تنفيذ ما وعدت به في منهاجها الوزاري. فإذا ما إستثنينا فرش بعض الطرق وشيئا من التقدم في العلاقات الإقليمية، لم تتمكن الحكومة من الحفاظ على قيمة الدينار أو إنقاذ الرافدين من الجفاف أو تفكيك منظومة الفساد المهيمنة، أو اصلاح العلاقة مع كردستان، أو البدء بتنفيذ قانون الموازنة بعد افتقادها للكتلة النقدية المطلوبة. هذا ويرى مراقبون بأن عدم مراجعة الحكومة لعملها وتنفيذ وعودها، سيشّدد من عزلتها وينذر بفشلها، ولن يكون للمشكلة من حل غير العودة للشعب ليتخذ ما يراه، في انتخابات مبكرة. 

قولوا الصدق مرة!

اشتدت شكاوى أهالي طلبة المدارس، خاصة في محافظات الوسط والجنوب، بسبب عدم توفر الكتب المدرسية رغم مرور ثلاثة أسابيع على بدء العام، مما يترك تأثيراً سلبياً على المستوى الدراسي والوضع النفسي لأبنائهم، خاصة مع عجز معظم العوائل عن شراء هذه الكتب وتغطية نفقات الدروس الخصوصية. هذا وفيما تشكل مشكلة الكتب أحد جوانب أزمة التعليم في العراق، التي تشمل ايضاً نقص المدارس واكتظاظ الصفوف وتهالك البنية التحتية وتخلف المستوى العلمي والتربوي، تجهد وزارة التربية نفسها بالتبريرات أو بإطلاق وعود لا تُنفذ كإعلانها الأخير، بأن عملية تجهيز المدارس بالكتب تسير بخطى كبيرة وستُنجز خلال أيام.

منو السبب؟

صدرت في أسبوع واحد، ثلاثة تقارير أمنية عن حالات انتحار، لصبايا وشباب صغار. ورغم إختلاف الأسباب التي دفعتهم للإنتحار، فقد كانوا جميعاً يعانون من ظروف معاشية واجتماعية ونفسية قاسية. هذا وفيما يؤكد المراقبون على تزايد حالات الإنتحار في العراق، والتي يحدث 70 في المائة منها بين الشباب، ممن لم تصل أعمارهم الثلاثين ولم يحصلوا على تعليم كاف، يرجعون أسبابها إلى البطالة واليأس والعنف الأسري وتعاطي المخدرات والتسرب من المدارس وشظف العيش وغياب تكافؤ الفرص والتباين الطبقي الهائل، محمّلين النظام وأزماته المختلفة مسؤولية هذا التدهور في أوضاع المواطنين والشباب منهم بشكل خاص.  

مجانية الصحة!

حددت نقابة الأطباء عقوبة تشفير الوصفات واحتكار الأدوية من بعض الصيدليات بالتنبيه وبالغرامات المالية وغيرها، بعد تزايد شكاوى المواطنين من ذلك، مشيرة إلى أن تطبيق قانون حماية الأطباء يتم من خلال الجهات الأمنية والقضائية. هذا وفيما يتمنى الناس أن تنفذ كل هذه التوجهات بشكل حقيقي، يدعون الحكومة إلى معالجة العجز في الرعاية الصحية، حيث هناك مستشفى واحد لكل 100000 عراقي و1.2 سرير لكل ألف فرد و0.9 طبيب لكل ألف نسمة، وحيث يُّرصد للصحة أقل من نصف ما توصي به منظمة الصحة العالمية، اضافة إلى تسرب الكفاءات الطبية للخارج، والإرتفاع المريع في تكاليف التطبيب بالمستشفيات الخاصة.

سلاماً أم الربيعين

كشف مدير إحصاء نينوى عن بلوغ البطالة في المحافظة نسبة 33 في المائة وهي الأعلى في العراق، مشيراً إلى أن معظم الشباب هم من العاطلين. وعزى ذلك إلى الدمار الذي حصل في المحافظة بسبب احتلالها من قبل تنظيم داعش وأثناء تحريرها من قبضته، خاصة في القطاعات الإنتاجية والسكنية. وأكد المسؤول على أن نينوى باتت في المرتبة الخامسة من حيث الفقر حيث يعيش 38 في المائة من سكانها تحت مستواه. الناس الذين يشاطرون أهلنا في نينوى أوجاعهم، يدعون الحكومة للإسراع بتضميد الجراح وزيادة الإنفاق في مشاريع اعادة الإعمار وحمايتها من الإهمال والمتنفذين الفاسدين.

عرض مقالات: