اخر الاخبار

أعادت فاجعة الحمدانية إلى الذاكرة فشل لجان التحقيق في الكشف عن مسبّبي غرق 120 عراقياً في عبارة الموصل في 2019، وتفحم 13 طفلاً في مستشفى اليرموك في 2016، واحتراق 292 عراقياً في مستشفى ابن الخطيب و60 آخرين في مستشفى الحسين في 2021. ودفعت الخيبة التي سببها هذا الفشل بالناس إلى التساؤل عن مدى حاجة الحكومة لتشكيل لجنة جديدة، تحقق في احتراق الآمنين في بغديدا، لأن الحادثة «عادية»، كما يدعّي الفاسدون وتروج لذلك جيوشهم الإلكترونية، وأنها تحدث في أرجاء العالم، بما في ذلك دول تخلو من تغول الفساد والمافيات على حكوماتها وشعوبها ومؤسساتها!

إنترنيت مكوّناتي!

كشفت لجنة الاتصالات النيابية عن اختيار إحدى الشركات العالميَّة لتشغيل الإنترنت الفضائي، وذلك لتحسين السرعة والكفاءة، رغم ما سيسببه الإختيار من ارتفاع كبير جداً في التكلفة. هذا وفيما يشير مراقبون إلى أن هناك شركة واحدة، بمسميات مختلفة، تهيمن على المشروع الوطني للكابل الضوئي، اتهم برلمانيون ومختصون وزارة الإتصالات، بتصنيف الشبكة العنكبوتية حسب « المكونات»، وممارسة التمييز الطائفي بين الموظفين، ومحاباة شركات دون أخرى، لإرغامها على الاشتراك بالكابل الضوئي، أو للإستجابة لطلبات المتنفذين مقابل عدم التعرض للبنى التحتية لهذه الشركات او شمولها بالمكرمات، كاشفين عن استضافة الوزير المختص للمساءلة في مجلس النواب.

خوش حرص

أوضحت وزارة التربية، بأن بقاء «صور للمثلية» في كتاب اللغة الإنجليزية للصف الخامس العلمي، مرفوض من قبلها لأنها حريصة كل الحرص على مبادئ وقيم المجتمع العراقي الاصيل، وأنها ستحذف هذه الصورة (لصبي بشعر متعدد الألوان) من الطبعة الجديدة التي ستوزع قريباً. هذا وإذ يشاطر الناس الوزارة في تمسكها بهذه القيم، يتمنون أن يمتد حرصها ليشمل ترميم المدارس وتغطية الحاجة إلى 15 ألف مدرسة جديدة، ومعالجة اكتظاظ الصفوف والتسرب الهائل من الدراسة، وتطبيق خطط لتوفير الكتب، خالية من الفساد، الذي يقال بأنه يقف وراء الإعادة الدورية لطبع المناهج، بغض النظر عن المبررات التي تساق لإتمام ذلك.

اتفاقيات سرية!

أعلنت الحكومة السويدية عن قيام شرطتها بتسفير 26 عائلة عراقية ممن رُفضت طلبات لجوئهم، وتسليمها إلى السلطات في بغداد، وذلك بعد تفاهم «سري» مع الحكومة العراقية، تضّمن تراجع الأخيرة عن قرار سابق لها، كانت لا ترحب بموجبه، سوى بالعائدين طوعاً إلى الوطن. هذا ويطالب هؤلاء المواطنون، الذين اضطروا إلى ترك ديارهم هرباً من شظف العيش في دولة «نفطية» ومن غياب القانون والخدمات وتغول السلاح المنفلت والدكات العشائرية ومن القلق على مستقبل الأولاد، والذين يعانون من خسارات كبيرة، الحكومة بتوفير حاجاتهم الأساسية من عمل وسكن، طالما اتفقت مع السويد على إعادتهم قسراً. 

لا لخلط الأوراق!

أشارت الأنباء إلى قرار، حظر بموجبه عرض كتب مختلفة في معرض بغداد الدولي للكتاب، بسبب ما تضمنته من آراء وأفكار. وأثار الخبر غضب وقلق الحريصين على مستقبل البلاد وحرية شعبها، لاسيما وقد جاء مكملاً لمساعي بعض المتنفذين والفاسدين في توسيع دائرة المحرمات والممنوعات، ووضع قيود على الحريات ونشاط منظمات المجتمع المدني وأصحاب الرأي. هذا وفي الوقت الذي أعرب فيه الناس عن خشيتهم من خلط للأوراق والتضييق على الحريات، عبر استغلال بعض القرارات الصائبة، المتعلقة بمنع محتويات بائسة على وسائل الإتصال الاجتماعي، أكدوا إصرارهم على مواجهة شعبية لأي خرق للحريات التي ضمنها الدستور.

عرض مقالات: