اخر الاخبار

المتابع لمشاريع توسيع بعض شوارع بغداد وتطوير أرصفتها، والتي تجري حاليا، يشعر بالغرابة من بطء العمل وترهله وضعف جودته. فالحملات التي نفذتها أمانة بغداد وغيرها من الجهات الداعمة، وضعت معوقات كثيرة أمام حركة المواطنين. إذ ان القائمين على المشاريع عندما يشتغلون في جانب واحد من الشارع، لا يتركون الآخر مفتوحا أمام المركبات. وفي المقابل، لا ينجزون العمل في وقت قياسي بما لا يضر بمصالح الناس ومصادر عيشهم، خاصة أصحاب المحال التجارية وسائقو المركبات.

فقد تُركت شوارع وأرصفة مشوّهة تغطيها الأتربة وتملؤها الحفر، ما يعرض السابلة والمركبات إلى مخاطر، ناهيك عن الغبار المتصاعد الخانق الذي يضر بصحة الناس، لا سيما المصابين بأمراض الجهاز التنفسي.

وكمثال على ذلك، بدأ مشروع توسيع شارع منطقة الكرادة داخل بنشاط واضح، وتم إنجاز المنطقة من نصب كهرمانة إلى محطة وقود أبو أقلام في فترة وجيزة، ووقتها صار المواطن يأمل أن يستمر العمل بهذه الوتيرة. لكن التلكؤ بدى واضحا بعدها. إذ ضعفت الهمة وتراجع الإنجاز.

ومن خلال تقييمنا لوتيرة العمل، نعتقد بأنه من الضروري أن تكون هناك سقوف زمنية لإنجاز مشاريع الشوارع الطويلة. كما نشدد على أهمية مواصلة العمل بذات الخطوات الأولى، لاننا كمواطنين نخشى ان تصبح هذه المشاريع وسيلة للاستقطاب الانتخابي، ثم يتوقف كل شيء عقب الاقتراع، مثلما حصل في سنوات سابقة!

عرض مقالات: