اخر الاخبار

كشفت هيئة النزاهة عن بلوغ الهدر 220 مليار دينار خلال شهر آب الماضي وعن سرقة 10 آلاف طن من الحبوب من سايلو واسط، فيما كشف نائبان عن العديد من ملفات الفساد بدوائر محافظتي بابل وديالى، تتعلق بتزوير الحقائق أمام القضاء وبيع عقارات الدولة بأقل من قيمتها الحقيقية ومنح الفرص الإستثمارية عشوائياً. هذا وفيما يشتد سخط الناس على فشل الحكومة في معالجة قضايا الفساد السابقة وعلى تنصلها من الوعود باتخاذ قرارات جذرية لحماية المال العام، يتواصل حدوث فضائح جديدة، جراء المحاصصة وضعف هيبة الدولة واسناد الوظيفة العامة على أسس بعيدة عن النزاهة والكفاءة.

متى يستقر سعر الصرف؟

شهد سعر صرف الدولار في الأسواق الموازية، ارتفاعاً غير مسبوق في الأيام الأخيرة، حيث بلغ الفرق بينه وبين السعر الرسمي 20 في المائة. ورغم تواصل البنك المركزي ببيع نحو 200 مليون دولار يوميا من نافذة العملة، وتكرار وعوده بحل مشكلة الصرف، فإن 90 في المائة من المسافرين، مضطرون، حسب المراقبين، لشراء الدولار من السوق الموازي، حيث تنهب مافيات المضاربة بالعملة والتهريب حوالي 100 مليار دينار شهرياً. هذا ومازال الناس بإنتظار أن تفي الحكومة بسيل وعودها حول استقرار سعر الصرف، الذي يؤدي تذبذبه إلى ارتفاع الأسعار وزيادة معدلات الفقر وخراب حياة الكادحين.

متى يُقضى على الفقر؟

أعلنت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، عن تجاوز عدد المشمولين بالإعانة الاجتماعية حاجز 7 مليون مواطن، أي حوالي 700 ألف اسرة. كما أوضحت بأن مليونين و400 ألف طالب وطالبة من ذوي المشمولين بإعانة الحماية الاجتماعية، سيشملون أيضاً بهذه المساعدات. هذا وفي الوقت الذي تعّد فيه إجراءات الحكومة هذه، جزءًا من واجباتها، وليست منّة أو دعاية انتخابية، يؤكد الناس على أن وجود هذا العدد من الفقراء والعاطلين عن العمل، دليل صارخ على فشل نظام المحاصصة في إصلاح الاقتصاد وتفعيل القطاعات الانتاجية وخلق فرص عمل وتوفير الخدمات الأساسية، وانقاذ الملايين من الفقر والبطالة. 

متى تُحترم سيادتنا؟

أدى قصف جوي تركي بطائرة مسيرة على مطار عربت في السليمانية إلى استشهاد تسعة مواطنين وإصابة آخرين، فيما قامت أربع طائرات مروحية تركية أخرى بقصف عدة قرى في سلسلة جبال متين بمحافظة دهوك. هذا وفيما اعترفت انقرة بعدوانها، هددت طهران من جهتها، بتدمير الجماعات المعارضة لها والمتواجدة في كردستان، إذا لم تف بغداد بتنفيذ الإتفاقيات المتعلقة بذلك. وإذ يعبر الناس عن ادانتهم الشديدة لتواصل انتهاك سيادتنا وقتل مواطنينا وترويع قرانا الآمنة، يطالبون الحكومة باتخاذ موقف حاسم لضمان عدم تكرار ذلك، والزام دول الجوار بإحترام سيادتنا، فهذا الأمر من أهم واجبات أية حكومة على الأرض.

متى تشعر أسرنا بالأمان؟

كشف مجلس القضاء الأعلى، عن إحصائية مقلقة بعدد حالات الطلاق خلال شهر أب الماضي، والتي بلغت 6973 حالة أي بمعدل 232 حالة طلاق في اليوم الواحد، وبنسة 36 في المائة قياساً بعدد الزيجات خلال نفس الفترة. وإذ يؤكد الخبراء على أن البطالة وتدني المستوى المعاشي والإفتقار للسكن المناسب وغياب الخدمات الأساسية وزواج القاصرين والقاصرات والأمية، بشكليها الأبجدي والثقافي، وعدم الشعور بالأمان وضعف الثقة بالمستقبل، وانتشار المخدرات، هي أبرز ما يحطم العوائل العراقية، يلقي الناس بالمسؤولية التامة على نظام المحاصصة، الذي أدى عجزه عن تنفيذ واجباته، لوقوع كل هذه المصائب.

عرض مقالات: