دعت لجنة الثقافة البرلمانية إلى اختيار مجلس أمناء لشبكة الاعلام، من الكفوئين وذوي الخبرة، للنهوض بواقع الشبكة وفق الدستور والقانون النافذ. وعلى الرغم من أن هذه الدعوة، تأتي متناغمة مع قانون الشبكة، الذي يشترط أن يكون أعضاء مجلس أمنائها، ممن يتمتعون بالخبرة والدراية، ومن المستقلين عن الإحزاب، والنزيهين وغير المحكومين بجنحة أو جناية، فإن التجربة العملية مازالت تثير الكثير من الشك في بلوغ هذا الهدف، جراء إعتماد منهج المحاصصة في إختيار المترشحين أو في التصويت عليهم في البرلمان، دون الإهتمام بالكفاءة والإستقلالية، وهو ما أضّر كثيراً بالشبكة وبغيرها من الهيئات “المستقلة”.
عادت حليمة
دعت محافظة بغداد إلى ضرورة الالتزام بالتسعيرة الحكومية للأمبير المُجهّز من المولدات الأهلية والبالغة 13 ألف دينار، وكذلك بجميع التعليمات التي صدرت منها وإتخاذ الاجراءات القانونية بحق المخالفين. وتأتي دعوة المحافظة بعد شكاوى المواطنين من عدم الالتزام بالتسعيرة واضطرارهم لدفع ضعف قيمتها، في وقت يكون فيه المخالفون إما من عتاة المتنفذين أو ممن يحتمي بهم وبالعصابات واصحاب السلاح المنفلت. هذا وإذ تثبت هذه الخروقات ضعف هيبة الدولة، وفشل “أولي الأمر” بتنفيذ شيء من وعودهم، يطالب الناس، الذين يأسوا من حل مشكلة الكهرباء، المسؤولين بالكف عن إطلاق الوعود لأن انتظار تحقيقها بات مؤلماً كتردي الخدمات.
«عاشت» أياديكم!
ذكرت شركة statista الألمانية المتخصصة ببيانات السوق والمستهلكين، بلوغ معدل البطالة في العراق 15.55 في المائة، قياساً لعدد السكان الناشطين اقتصاديا والعاطلين عن العمل، بعد ان كانت قد بلغت أعلى قمة لها في عام 2021. وأشارت النشرة إلى أن معدل البطالة قد زاد بمتوالية عددية كانت محصلتها ارتفاعاً بنسبة 200 في المائة خلال العشرين عاماً الماضية. هذا وفيما يتطلب حل المشكلة إصلاحاً اقتصاديا، تدار به عجلة الانتاج الوطني، الزراعي والصناعي، ويرتبط فيه التعليم بحاجات السوق وتنظم فيه التجارة الخارجية، يصّر المتنفذون على سياسات تشغيلية، لا تجدي إلاّ في كسب بعض الأتباع قبيل كل انتخابات.
هذا الشغل!
أعلنت وزارة الزراعة، عن فتح باب الاستيراد لتسعة محاصيل زراعية، من بينها ثلاثة كانت الوزارة قد أعلنت منذ نحو 3 أسابيع فتح باب التصدير لها، وهي البطاطا والطماطة والخيار، وذلك لوفرة الإنتاج الوطني منها. وبررت الوزارة قرارها الجديد، بقلة العرض وزيادة الطلب، مما رفع الأسعار في السوق، مؤكدة على أن الإنتاج المحلي سوف لن يتأثر بالقرار. هذا ويرى الناس بأن قدرة الوزارة على المتابعة والتخطيط بهذه الصورة “المدهشة” سيفقدها مصداقيتها أمام الشعب، الاّ إذا تمكنت من اقناع أحد بأن العراقيين قد التهموا كل الخضروات الفائضة عن الحاجة في ثلاثة أسابيع فقط.
العلم نورن !
شهدت قريتان في جنوب البلاد اندلاع 17 حريقاً خلال أقل من 3 أسابيع مما تسبب في خسائر كبيرة. ولم تستطع فرق الدفاع المدني تفسير أسباب هذه الحرائق المتكررة في القريتين، اللتين تعانيان من جفاف شديد منذ 7 سنوات وتغيب عنهما الخدمات، مما دفع بالسكان إلى اللجوء لبعض المشعوذين، الذين ادعّوا - مقابل 5 ملايين دينارـ بأن السبب يكمن في إحراق الأهالي لمقر أمير الجن في المنطقة، والذي لن يهدأ غضبه الاّ بتوفير سكن بديل له. هذا وإذ يطالب الناس الجهات المختصة بتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين، يدعونها للقضاء على النشاط المتزايد لهؤلاء المشعوذين وتلاعبهم بحياة الآمنين.