اخر الاخبار

عقد مساء الاثنين ١٩ كانون الأول الجاري لقاء بين الرفيق رائد فهمي، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي والرفيق منصف الشريقي، الأمين العام للحزب الاشتراكي التونسي. وتناول اللقاء، الذي جرى عبر الزوم، المستجدات السياسية في البلدين ونضال القوى اليسارية والديمقراطية وتعزيز العلاقة بين الحزبين.

وقدم الرفيق الشريقي عرضا تفصيليا لتطورات الأوضاع في تونس، وتقييم الانتخابات البرلمانية الأخيرة، التي تميزت بنسبة مشاركة متدنية للناخبين لم تتجاوز 9 في المائة، معتبرا أن الرئيس قيس سعيد فشل في تمرير مشروعه على المجتمع رغم اعتماده على قوة الدولة.

واوضح ان الحزب الاشتراكي يطالب بالغاء هذه الانتخابات والقانون الانتخابي الحالي، وتنظيم حوار وطني يضع الأسس لتجاوز الأزمة الراهنة والإعداد لمرحلة مقبلة، تشمل الدستور والقانون الانتخابي، وتهيئ المستلزمات لحياة سياسية وديمقراطية سليمة. كما يدعو الى تعبئة القوى الوطنية واليسارية في إطار “جبهة ديمقراطية اجتماعية وجمهورية” لإنقاذ الدولة والشعب من الحكم الفردي والشعبوية.

وتناول الرفيق رائد في حديثه أبرز المحطات السياسية التي مر بها العراق في العقدين الماضيين ومعاناة الشعب المريرة جراء التركة الثقيلة للدكتاتورية والاحتلال، والأزمة البنيوية العميقة في ظل منظومة حكم المحاصصة والطائفية السياسية والفساد. وأشار الى التحديات التي تواجه الحزب ونضاله المثابر لبناء أوسع اصطفاف وطني وديمقراطي وتطوير حركة شعبية معارضة من أجل تغيير موازين القوى والمضي قدما نحو التغيير الشامل بإقامة الدولة المدنية الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية.

وفي ختام اللقاء اتفق الجانبان على التواصل بين الحزبين وتعزيز العلاقة الثنائية.