استضاف الحزب الشيوعي الكردستاني، اجتماعاً مشتركاً للمكتبين السياسيين للحزبين الشيوعيين العراقي والكردستاني، في اربيل، أمس الاربعاء، لبحث آخر التطورات في العراق وكردستان والمنطقة.
وافتتح الرفيق عبد الرحمن فارس (ابو كاروان) سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكردستاني، الاجتماع مرحبا بالرفاق الحضور، فيما تطرق الى اهمية الاجتماع في هذه الفترة التي تلت انعقاد المؤتمر الثامن للحزب، لغرض ادامة التواصل بين الحزبين، وتفعيل آليات العمل والتنسيق المشترك.
بعدها قدم الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي التهاني للشيوعيين الكردستانيين في مناسبة ذكرى اعلان الحزب الـ ٣٢ وانتهاء اعمال مؤتمره الثامن بنجاح.
وتطرق اللقاء الى الاوضاع السياسية في العراق، حيث تزداد حالة الاسنداد السياسي التي قادت الى تدهور الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للغالبية العظمى من الشعب العراقي، فيما تتحسن اوضاع القلة الحاكمة والمقربين منها شيئاً فشيئاً على حساب ثروات البلد واستقراره.
وتناول الاجتماع التحضيرات الجارية للانتخابات النيابية في تشرين المقبل، وجرى التطرق الى اهمية ضبط العملية الانتخابية وتطبيق شامل لقانون الاحزاب ومكافحة شراء الاصوات واستخدام المال السياسي. وشدد على اهمية خوض حملة انتخابية تحقق الحضور للتحالفات السياسية التي يشارك فيها الشيوعيون.
وعلى صعيد الأوضاع في اقليم كردستان، بحث الاجتماع حالة الشلل السياسي وعدم تكليف حكومة جديدة، لغياب التقارب بين الحزبين الكردستانيين الحاكمين، وما زال عمل مجلس النواب معطلاً نتيجة لغياب الاتفاق.
ودعا الاجتماع الحزبين الحاكمين الى الاسراع في حل الاشكاليات العالقة وتجاوز الازمة الراهنة.
وتناول المجتمعون المشكلات العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم، بجوانبها القانونية والسياسية، والتي ادت الى عدم توزيع رواتب الموظفين والمتقاعدين لمرات عديدة، ما قاد الى تضرر شرائح واسعة من المواطنين في الاقليم، وتحميلهم مصاعب اقتصادية واجتماعية ثقيلة.
وتناول الاجتماع ايضاً العلاقة بين الحزبين، وآليات التعاون والتنسيق بين مختلف اللجان التنظيمية والاختصاصية.
وتوصل الاجتماع الى جملة من القرارات التنظيمية التي سيجري متابعتها في المستقبل.