يا ابنَ بطوطةَ!
طوَّفتَ العمرَ
وطفتُ الشِعرَ
وماذا بعدُ..
ذا قبرُكَ في طنجةَ!
أينَ إذاً قبري!؟
وما لي رايةٌ: حرف شريدٌ
والمدى سطري
وماذا بعدَ هذي الأرضِ، من معنىً، ومن مبنىً، ومن مُـ/مَـ/ـغْنىً، ومن سِفْرٍ
وهلْ بعد الطوافِ المرِّ – فيءٌ، أمْ سرابٌ، أم كتابٌ، أمْ مآبٌ، لمدىً قفرِ؟
عكَّازتي تنبشُ المعنى وتوريتي لَبْسٌ وقالوا: استعاراتٌ وما محضوا
وما لحظوا
ورحلتي في مجازاتٍ وأوديةٍ أمشي الهُوَيْنَى ولمْ أعبأْ بمَنْ ركضوا
ومن نقضوا
آهِ سَبتَةَ -
آهِ كُوفَةَ؛
يا آخرَ الزفراتِ، وأولَها
من هنا عبرَ الفاتحونَ، ولمْ تَعبرِ العِبرُ
من هنا
سقطتْ عَبْرةٌ في اللغةْ
وللآنْ تنحدرُ
ـــــــــــــــــ
*شاعر عراقي مقيم حالياً في لندن، اصدر العديد من الاعمال الشعرية داخل العراق وخارجه، وشكل حضوراً متميزاً في الحركة الشعرية العراقية.