اخر الاخبار

قلبٌ عاشقٌ

يمشي على أَمواجِ

دجلةَ والفُراتْ

وفي الحقولِ والبراري

وجنائنِ الوردِ والسُنبلاتْ

وكُلَّما يسمعُ ضَحَكاتِ

الآنساتِ العراقيّاتْ

- في الحقيقةِ أَو في الخيالْ -

فهذا القلبُ الحرُّ

يرقصُ مجنوناً

من فرطِ الحبِّ

والرغباتِ والشهواتْ

ويَهدلُ مثلَ حمائمِ الدُنيا

والعُشّاقِ والمُغنينَ والفاختاتْ

ويرفرفُ ملهوفاً ومشغوفاً

كقلوبِ العذارى والصبايا النافراتْ

ويضيءُ كأَجنحةِ البلابلِ والزواجلِ

والملائكِ والشموسِ والفراشاتْ

يالهذا القلبِ الوالهِ

والتائهِ والباذخِ والرهيفْ

وأَعْني : قلبَ العراقيَ

الطاعنَ في الحنينِ

والنحيبِ والغرامِ العنيفْ

آآآآهِ يا قلبَ العراقيِّ النحيلْ

لماذا أَنتَ مختلفٌ عن قلوبِ الآخرينْ ؟

حيثُ انّكَ دائماً مُحتشدٌ

بالمحبّةَ والعذوبة والحنانِ الجميلْ

وأَنتَ بابٌ وفضاءٌ مفتوحٌ

 ومجروحٌ ، ولكنَّكَ

لا تعرفُ المُستحيلْ

وبرغمِ أَدخنةِ الحروبِ

والرمادِ والسُخامِ والعويلْ

فأَنتَ كنتُ ومازلتَ ياقلبُ

ناصعاً وطيّباً وشاسعاً

وأَبيضاً مثلَ جُمّارِ النخيلْ

عرض مقالات: