“كلماتٌ … كلماتٌ”
كلماتٌ كتَبَها عشّاقٌ تشرينيون
وعاشقاتٌ متمردات
كتبوها على جذوعِ
سندياناتٍ عتيقة
في بلادٍ تغلي
بإنتظارِ خلاصِها
من الخياناتِ القذرةِ
والنهبِ الأسود
والحروبِ السامّةِ
والبرابرةِ المستوردين
والقادمينَ بأقنعةِ الدمِ
والخديعة والكراهيةِ ،
من الغاباتِ والكهوفِ
والمدنِ المُلوّثةِ
والملاجىءِ والسجونْ
الثوارُ العشاقُ
وقبلَ لحظاتٍ
من إنتهائهم
من كتابةِ
تلكَ الكلمات الباسلة
اطلقوا صيحاتِهم العالية :
وهي هذه الكلماتُ العميقةُ
والنبيلةُ والصريحة
إنَّها كلماتُنا التي تعلّمناها
وحفظناها منذورين
من (علي بن ابي طالب
وماركس وجيفارا
ومظفر النوّاب والسيّاب
والجواهري وموفق محمد)
وهي قدْ أصبحتْ اغنياتِنا
وأناشيدَنا وهتافاتِ
إنتفاضتِنا الحُرَّة/ الشريفةْ
وكلماتُنا هذهِ…
ستكونُ خطاباتِ
حناجرِنا المشتعلة
وترانيمَ احلامِنا
ومواويلَ الثورةِ
وهتافاتِ احتاجاجِنا
وخلاصِنا الأكيد
يا اااااه …
كمْ حاولَ القتلةُ
والمخبرون والطغاة
والعسسُ الدمويون
قتلَ كلماتِنا المضيئة
ولكنَّهم عجزوا
وانهاروا وهربوا
بجلودهم المتعفنة
حينَ ضربتْهم
سياطُ ألْسِنَتِنا الباشطة
ورياحُ تشرينِ
التي إنطلقتْ عاصفةً
حتى تُطيحَ بأَصنامِ
الخرافةِ والخيانةِ
والفتنةِ والخديعة
في كلِّ البلاد .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
*شاعر عراقي يقيم في كندا