هناك

تحت ظلال الحرية

شمسٌ

كُتب لهذه الجموع ان تمضي

تحمل ديمومة شروقها ..

على أكتافٍ

لطالما

تحمّلتْ جوراً وحرماناً

جموعٌ آمنتْ بأن هناك

إشراقة وطن

تحت رماد هذه السنين ..

تعاهدتْ

على لون عراقي واحد ..

ترسم به وجه الصباح الجديد

قلوب ونوايا ..

تصافحتْ

على نافذة الإنسانية ..

صرخة واحدة

أفاقتْ قمر تشرين من ظلمته ..

صرخةٌ

راقَ لها

التحليق عالياً

حيث لا حدود للأمل

كشال دعاء أبيض

تربض إبتهالات الموعودين بالحياة الجديدة

على دكةٍ

 كان الوطن عِمادها..

دكةٌ .. 

إلتهمَ القيّظ مروجها

لكن

في تشرين

الهطول قادم مهما تأجل ..

وتريدُني أن لا أكونَ في تشرين ..

هناك

نسائم عزيمة

تداعبُ وجنات من صبرٍ وعنفوان ..

وأرصفة

مُمددة ..لا لكسرةِ خبزٍ

بل مُلوّنة

بأغنية من حنجرة تشرين

تهتفُ للعراق فقط ..

بأن تشرين ليس كما أرادوا ..