اخر الاخبار

نمشي معًا ...

نمشي إلى التّحرير فجرًا مثلَ أنغامِ القصبْ

نمشي، فيزدادُ العراقُ مساحةً خضراءَ..

ثمّ تقلّ أصواتُ الرّصاصْ.

نمشي معًا ...

نمشي إلى التّحريرِ نزدادُ ارتفاعًا مثلَ أمواجِ الفراتْ

نزدادُ حبّا للعراقِ، لأهلهِ، ولنخلهِ

نمشي فيرتفعُ النّخيلُ مؤذّنا:

إنّ العراقَ لنا، لأطفالٍ يحبّون السّلامْ

نمشي ونكبرُ دائمًا،

حتّى نلامسَ روحَ تشرينَ المباركِ في العراقْ

نمشي، ويمشي قبلنا نخلُ العراقْ

نمشي، ويمشي خلفنا نخلُ العراقْ

ما أطولَ النّخلَ المبجّلَ بالسلامْ

ما أجملَ الإنشادَ في أرضِ العراقْ.

نمشي كما الأنهارُ تمشي..

إنّ موعدَنا العراقُ بصوتهِ:

لا، لن نكونَ مقيّدينَ بأرضنا

لا، لن نكونَ مُغيّبينَ بوقتنا

لا، للفسادِ..

سيهتفُ الأطفالُ في تشرينَ، دعمًا للعراقْ

والرّبُّ يحميهمْ بنور كتابه،

والرّبُّ يُنجي الطّالبينَ بحقّهم.

نمشي معًا ...

نمشي إلى التحرير..

نرفعُ صورة الولدِ الذي قتلوهُ في بغدادَ، في تشرينَ..

مازالَ الدّمُ الوطنيَّ يمشي..

يصعدُ الدّرجاتِ، يهتفُ للعراقْ.

نمشي معًا ...

نمشي كأحسنِ مِشيةٍ

متعلّمينَ بساحة التّحريرِ..

أنّ مدارسَ الأطفالِ تمنحُنا السّيادة للعراقْ.

نمشي معَ النّهرينِ..

نمشي صامتينَ، وهاتفينَ..

مغيّرينَ بصمتِنا وبصوتِنا

من لهجةِ المتطفّلينَ على البلادْ.

نمشي معًا، نمشي كأجملِ ما نكونُ..

سلاحُنا الشّخصيّ أوراقٌ، وأوراقٌ..

وتمرٌ يجمعُ المتظاهرينَ على السّلامْ.

عرض مقالات: