اخر الاخبار

ثقوب

المرأةُ التي تجلس في المقهى

تلتقطُ صوراً مرتبكة مع الشهداء

وتستمعُ ل (بويه نعيمه يا نعيمه*)

وجدتني أبكي لأجلها كثيراً

التقطٌ لها صوراً مرتبكة مع الشهداء .

مازالتْ تجلس في المقهى

تنتظرُ حبيباً غريباً

نموتُ معاً في الحب ....

مالها لا تغادرني أبداً ..

مازلتُ أنتظر ..

على الجدار الناصع كالشهداء ..

نخرتْ روحي المسامير الكثيرة..

الثقوبُ التي يخلقها الصراخ

الأولاد الذين يدعّون النجاة ...

أضحكُ وأبكي وأتمتم كالمنية

كلكم تعتنقون إسمي

بينما جسدي يقع في الرحيل

وتنام  أجسادكم في الحرية*

على مقربة من الأحرار*

في الجمهورية*

تقتنصُ الريح نجاتنا جميعاً

أنتَ وأنا وهذا الفيض الغامر

من الشهداء .

شموع

مازلتُ هائمة بكَ

بقُبّلتكَ الناصعة على جبيني

وأصابعكَ النائمة في القلب

أنعى كعادتي

 لصق صورتكَ في التحرير ..

خذلتني الشموع وكعكعة الميلاد

كما خذلتني السنة

وخذلني الأصدقاء ...

محض صدفة أن نكون معاً

في الدمعة القادمة من السنة

ومحض إضحوكة

أن نكون بلا عناق ليلة الميلاد .

صورتنا معاً

مررتُ بالرشيد*

بالمقهى البرازيلي*

إلهي ..

تشابهتْ الدول علينا

وتشابهتْ الحروب 

كما تشابهتْ المقاهي

وتشابه الرؤساء

من الحماقة أن أحبّكَ جداً

في هذا اليوم الراحل من السنة

والقادم على الشهداء .

أحبّني بكل طقوسكَ

بكل ما أوتيتَ من عناق

بالشموع القليلة على الجدار

وصورتنا معاً في شتاء مضى

بالمواويل النازفة من المغني

والنعي المعلن للأمهات .

أحبّني أرجوك

رغم كثرة الأموات حولي

لا أحتمل محبة شهيد سواك .

شقوق

تحتملُ البكاء كعناقٍ في تشرين

الضحكُ في مقهى الحرية

مصافحة النادل بعد فراق دميم ...

 وفي رواية أخرى

تُطعم أبيها

من الشقوق النيئة في القلب .

يا أبي أني أحتملُ البكاء

 كغيابٍ في تشرين .

عرض مقالات: