من سنين
كان مابين عيون
الشعب دمع وانينْ
من سنين وُلدَ المارد
مرفوع الجبينْ
ايقظ الأيام واستوعب
صبر الحالمين
كان فجراً يتمرى برؤاه المجد
في احلى جبين
كان آذار على الموعد في
ميلاد حزب الكادحينْ
مرت الاعوام والأعينُ
غرقى بالدموعْ
يتوارى الحبُ خلفَ الآه
مابين الجموعْ
كان فجراً واعداً يجمع
في احداقه
ضوء الشموعْ
ذاك آذار ربيع العمر
يزهو بشذاه الورد
في كل الربوعْ
ذاك آذار مسار الصبر
في أسمى هممْ
زحفهُ زحف اراداتٍ تعدتْ
كل احلام الاممْ
زرع البسمة آذار وسمّى
باسم احباب شعوب الارض
ماخطّ القلمْ
جبلٌ باركهُ الفكر المناضلْ
وطن يقصدهُ العدلُ
على سجع البلابل
املٌ يسعى بما فيه من الخير
بما تعطي السنابلْ
بورك الفكر الأصيلْ
بورك الجيل الذي يولد
منه الف جيلْ
وسلاماً للمنى وهي تدك المستحيلْ
ذاك حزب الكادحينْ
ذاك فيض الحق في الفكر المبينْ
آهِ ما اقسى السنين
غدرت والغدر طبع الظالمينْ
فسلاماً لك ياآذار يا اصدق ماكان
على مّرِ السنين