اخر الاخبار

إلى الرفيق الشاب.. الصيدلاني البصري.. الشهيد يونس شغيث (أبو كفاح).

القادمُ شيوعياً ونصيراً إلى ذرى كردستان.. هذه القصيدة.

لَيتَني.. يا خُبزَ يومي

كُنتُ قوتَ العائدينْ.

لَيتَني.. أهوى الصلاة

فأُصلي لأناسٍ راحلينَ.

راهبٌ يعشَقُ حُزنَهْ

قابعٌ في صَومعةْ.

يَعصرُ الآهَ

كبردِ الصبحِ في خدّ الورودْ.

مثلَ حَباتِ السَنابلْ

تلكَ حَباتُ الدُموعْ.

لَستُ أبكيكَ لوحدي

قد بَكتْ قَبلي السَماءْ.

ليتَ.. أحضانَ العذارى

تَحملُ الدفءَ إليكْ.

ليتَ.. أحلامي تُسافرْ

تَبعثُ الشَوقَ إليكْ.

لا أرى غيرَ حُطام

في متاهاتِ السبيلْ.

تلكَ آهاتُ السنين

وبِها يَخطو الأنينْ.

منْ هنا يَبدأُ حُزني

يسألُ الظمآنَ عن قَطرةِ ماءْ.

هَل تَخطىّ اللهُ عَطشَ الأرضِ

حَتى ارتقى عَرشَ السماءْ؟

عَفْوَكَ اللهُ.. لِمَ تَختارَ دَمعي

أما تَكفينا دُموعُ القانِطينْ

أما تًكفينا عَذاباتُ الثكالى

أما يَكفينا الأنينْ

أيها الراحلْ.. وداعاً

سَوفَ نَلقاكَ جُموعاً.

سَوفَ نَلقاكَ رَصاصَاً

سَوفَ نَلقاكَ رَبيعاً.

قُلْ لأَهلينا.. سَنأتي

بَينَ طَيفٍ ورؤى.

بَينَ آهاتِ المُسافرْ

وابتِساماتِ الدُجى.

عرض مقالات: