اخر الاخبار

نصر تتوهمه مقابرنا الشقيّة!

مثلما تنظف النادلة كأس الطاعنين بالكبت

وتقاوم ليلها المستعر بنهار مبهم

مثلما تحرق جلدها على الطاولات

لتستر رغبة مهجنة

 وبروتوكولا لمعاهدة تبيح سك الارواح

مثلما يعير النادل فمه لشذوذ عابر

ويغير الوقت ملاءاته المجروحة

مثلما يبكي شبابه على لذة منسية

ويحاور الأركان باللعنات

مثلما يشتم شاعر شساعة الفراق وحماقة التبرير

ويلون قافية الصمت بعجز النهايات

مثلما تسرب شاعرة ظنها للغياب

وتفصل بين وعيها وسذاجة الكتابة

و تصطدم بركاكة التقليد ووهن الاعتراف

مثلما يورط حاكم أمته في وهج نكبة 

ويذعن شعب لقائد يجيد اللعب بالاحجار

مثلما يجهز الرحم متعة الركل للحياة

يموت ظل الرحم في عين ركلة خائبة

مثلما تتوج ملكة الجمال بعُقد الشهرة وتكالب السماسرة

ينحسر سر الفتنة في جسد يربحه رهان العزلة في عقد دائم الضرب

مثلما يجيد العدو قصف السقوف الآمنة

يفر الأمن من جلساته المتكررة مدعيا نفاذ جلبابه من الحلول

مثلما يفعل مارك حين أودع قلوب الفيسبوكين في حنجرة علامة

تُحمل نعوش الأحداث في أيقونة زرقاء يفرطها الإعجاب على المدانين بالحشرجة

مثل الفوضى

مثل التاريخ

مثل يوسف (شعره كيرلي) وقميصه خارطة جمال محاصر

مثل تشرين المباع في سره للقانعين بسترة النجاة 

مثل رجلي الكادح في غروره والمهدور في شرائع فمي

مثل حظوظنا في النذور وكسر الجرة البلهاء

مثل سبورة وطني العاطل عن الرسم

مثل النصر الذي تتوهمه مقابرنا الشقية

مثلك .. مثلي

يزيحك هذا الفارق بين الجسوم

حين تنتحل الجاذبية شر السفينة

وتنام الكارثة بكامل عريها

على شاشة الكبرياء