اخر الاخبار

كيف تجرأتم على قتل فتية/ رأوا وطن الأوطان مستضعفاً ذليلْ

مُخاطِبًا الجُمْهُورَ

يَسألُ مُخرِجٌ:

أما لانتهاءِ المَسرحيَّةِ مِنْ سَبِيلْ؟

تَداخَلَتِ الأدوارُ حَدَّ التِباسِها

وكَمْ قاتلٍ في شَكلِهِ شابَهَ القتيلْ

وُلِدنا ومِتنا

دُونَ أنْ يَأخُذُوا لَنا بِرَأْيٍ

وما أصغَوْا إلى عَزْفِنا الجَميلْ

كَثيرٌ مِنَ الأيّامِ تَهجُو شُهُورَها

ولَمْ يَتَّفِقْ حتى الحَمامُ على الهَديلْ

ويَرفُضُ بَعضُ الغَيمِ تَرْكَ تحيَّةٍ

إلى شَجَرٍ قاسٍ على أهلِهِ بَخيلْ

فكيف تَجَرَّأْتُمْ على قَتلِ فِتيَةٍ

رأَوْا وطنَ الأوطانِ مُسْتَضْعَفًا ذَليلْ

يُباعُ مِرارًا ثُمَّ يَنسَوْنَ أمْرَهُ

وما معهُ مِنْ عاشقيهِ سِوى القَليلْ

قَطيعُ رُماةٍ يُحسِنونَ رصاصَهُمْ

لِيَستَثْمِرُوا في مَوتِنا الشائعِ الجَليلْ

فَما تَرَكُوا مِنْ مَسْرَحٍ لِجَريمةٍ

وكُلُّ دَليلٍ دامِغٍ فَجأةً أُزيلْ

ولكنَّ ثُوّارًا سيَأتُونَ في غَدٍ

ويَظهَرُ مِنْ عُمْقِ التَّشارينِ أيُّ جِيلْ !

سيَبدُو سَعيدًا إذْ يُحَرِّضُ ضِدَّكُمْ

مِياهَ السَّواقي والعصافيرَ والنَّخيلْ

يقولُ صديقٌ لَمْ يَجِدْ خَيمةً لهُ:

متى ينتهي هذا الرحيلُ إلى الرحيلْ؟

يُحاوِلُ نَصٌّ أنْ يُسافِرَ دائمًا

على أيِّ بَحرٍ لَمْ يُفَكِّرْ بِهِ ( الخَليلْ)