اخر الاخبار

القصة الأولى:

عندما كنت امرض وأنا صغيرة، كان ابي يجلس بجانبي ولا يتركني للحظة واحدة يداعب شعري و يقول: قولي لي ماذا تحبين وسأحضره لكٍ حالا حتى لو كان تحت الارض، لهذا كنت احب أن أمرض كل يوم..

القصة الثانية..

تلك الباقة من الزهور التي اشتريتها من بائعة النرجس على عتبة الطريق، ادخلت زهرة تلو اخرى بين ثنايا خصلات ضفيرتي التي جدلتها امام مرأتي، عندما اختلط بياض بتلات النرجس مع خصلاتي البيضاء في شعري أحمرت وجنتاي من الخجل كلون خدودي الناعمة في صورتي المعلقة على الحائط وهي تبتسم لي منذ سنين..

القصة الثالثة:

جلست الرسامة المسنة بكل هدوء و رسمت اربعة لوحات.. اللوحة الاولى قٍماط ابيض و الثانية طرحة بيضاء، الثالثة قطعة قماش ابيض، اما اللوحة الرابعة فكانت كفناً ابيض..

القصة الرابعة:

في اليوم الذي أصبحت فيه حرة، أطلقت سراح  جميع  طيور الكناري  من قفص بيتي..

القصة الخامسة:

وعدني ان يعمل المستحيل للبقاء معي، نسير في طريق واحد ولن ينظر الى الوراء مهما حدث، يحطم من يقف في طريقه، لكن الشيء الوحيد الذي حطمة كان قلبي..

القصة السادسة:

أخفى البخار ما خلف الزجاجة وكأنه ستار سميك وأنا واقفة امام النافذة. حينها تذكرت البيت الشعري للشاعر الكردي (محوي) يقول فيه: (( غصن نرجس بري و بستان الحيرة أنا.. جئت مزدهرا و سرعان ما ذبلت مثل الورد..)) عندما كتبتها باصبعي على الزجاجة ظهر من خلال كلمة النرجس وهو واقف خلف النافذة!

بعد ان قرأت الممرضة القصص قالت في سرها و هي تضع الدفتر على الطاولة: سلمت يداك يا أستاذة نرجس، أمِن اجل هذا طلبت مني ان احضر لكي ورقة وقلماً؟

 أخذت نفسا عميقاً وتساءلت مرة اخرى:  يا ترى من هو الشخص الذي ظهرخلف الزجاجة  من خلال كلمة نرجس؟ نظرت اليها للحظات ثم امسكت بلطف معصمها الأيسر لتفحص نبضها، لم تجدها باردة فقط بل كانت دقات قلبها متوقفة منذ زمن.

عرض مقالات: