اخر الاخبار

احتفى نادي السرد في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، أخيرا، برائد الرواية العراقية غائب طعمة فرمان ومنجزه، وذلك في مناسبة الذكرى الـ 33 لرحيله.

 

حضر جلسة الاحتفاء التي التأمت على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، جمع من الأدباء والمثقفين، وأدارها القاص والروائي خضير فليح الزيدي، مشيرا في كلمة مختصرة إلى الدور الكبير الذي لعبه فرمان ثقافياً وروائياً، وإلى عشقه للبيئة البغدادية.

وتخللت الجلسة مداخلات لعدد من النقاد والأكاديميين الحاضرين، كان أولهم د. شجاع العاني، الذي سرد ذكريات له مع فرمان. وأشار إلى أنه التقى به مرتين.

وأكد أنه أول من كتب مقالا عن رواية فرمان الشهيرة “النخلة والجيران”، مبينا أن المقال نشر في ملحق جريدة “الجمهورية” وفي مجلة “الثقافة الجديدة”.

وعن الجدل القائم بين بعض النقاد حول كون فرمان نسخة ثانية لنجيب محفوظ، رأى د. العاني أن هذا الرأي مبالغ فيه وليست هناك أوجه تشابه بين أسلوبي الكتابة لدى فرمان ومحفوظ.

وكانت للأكاديمي طلال خليفة مداخلة ذكر فيها أنه “يمكن اعتبار فرمان أباً للرواية العراقية”، مضيفا أن شخصيات روايات فرمان مثقفة تشبه شخصيته. كما أنه يوظف شخصيات شعبية انطلاقا من بيئته ومحل سكنه في بغداد، حيث محلات الفضل وصبابيغ الآل والكفاح وغيرها. 

الناقد إسماعيل إبراهيم عبد، قدم أيضا مداخلة قال فيها أن “بعض روايات فرمان تمتاز بكونها روايات نفسية. كما ان رواياته تركز على نصرة المهمشين، وتجمع بين الجانبين الجمالي والثقافي”.

فيما قرأ الناقد صبحي ناصر ورقة نقدية ألقى فيها الضوء على اللهجة البغدادية في رواية “النخلة والجيران”.

وكانت هناك مداخلات أخرى مختصرة لعدد من النقاد والروائيين الحاضرين، تناولت أحداث وشخصيات بعض روايات فرمان.