اخر الاخبار

في مناسبة يوم الشباب العالمي 12 آب، احتضنت القرية السياحية في غابات الموصل مخيّما شبابيا حمل عنوان “مخيّم السلام”، نظمته “مؤسسة الخط الإنساني” للتنمية بالشراكة مع منظمة الهجرة الدولية وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية.

المخيم الذي استمر يومين انضم إليه 22 شابا من كلا الجنسين من مختلف أقضية ونواحي نينوى، مثل الموصل، ألقوش، الحمدانية، تلكيف، زمار وسنجار. وقد ألقى المشاركون الضوء على مختلف التحديات التي تواجه تعزيز التعايش السلمي والتماسك الاجتماعي بين أطياف نينوى، وناقشوا محاور تتعلق بكيفية تمكين الشباب داخل مجتمعاتهم ليساهموا في صناعة السلام. 

وفي سياق نشاطات المخيم، جرى تشكيل فريق من الشباب المشاركين، ليعمل على إطلاق مبادرات إنسانية تساهم في الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي الذي تعيشه الموصل اليوم.

وفي حديث صحفي، قالت الناشطة المدنية قمر النعيمي، وهي من المشاركين في المخيم، أنه “من الضروري تنظيم المخيمات والورش التوعوية المعنية بالتعايش السلمي والتماسك الاجتماعي، خاصة للأطفال، مع وضع خطط إرشادية في هذا الشأن تستهدف المدارس والجامعات”. 

وأضافت قائلة أن “للأهل دورا في التأثير على الأطفال ودفعهم للمساهمة في تعزيز التعايش السلمي في نينوى”، متابعة قولها أن “قادة المجتمع وشيوخ العشائر ورجال الدين، أيضا كان لهم الدور المهم في إشاعة قيم التعايش والتماسك المجتمعي ونبذ الكراهية، فضلا عن ترسيخ الألفة بين القوميات والأديان والطوائف”.

أما الرسام أحمد عيسى، وهو أيضا من المشاركين في المخيم، فرأى أن الفن يساهم في تحقيق السلام ونقل رسائل عن التعايش السلمي، مشددا على أهمية أن يكون للرسم والمسرح والأدب دور في هذا الشأن.

من جانبها، قالت الشابة المشاركة عيشة حمو، وهي من ناحية ألقوش، أنه “لا بد من عمل مستدام ومستمر أو مشروع طويل الأمد، للحفاظ على ما تحقق من سلم مجتمعي في نينوى”، مشددة على أهمية “الإيمان بالفكرة التي نطرحها في مجال السلام، كي تؤثر على فئات المجتمع كافة”.

إلى ذلك، رأى الإعلامي ليث محمد، أن “لوسائل الإعلام دورا كبيرا في تقديم الصور الإيجابية عن التعايش السلمي والابتعاد عن النقاط السلبية”، معربا في حديث صحفي عن أمله في أن تكون هناك مبادرات إعلامية لتبادل الثقافات بين المذاهب والقوميات كافة، ونقل المراسيم والشعائر الدينية المختلفة دون تمييز.