اخر الاخبار

ضيّف منتدى “بيتنا الثقافي” في بغداد، أمس السبت، الفنان جمال السماوي الذي تحدث عن  “الواقع الموسيقي بعد 2003 وتأثيره على الذائقة العامة”، بمشاركة الباحث الموسيقي حيدر الحيدر.  الجلسة التي احتضنتها قاعة المنتدى في ساحة الأندلس، حضرها جمهور من المثقفين والمهتمين في الشأن الموسيقي. وقد استهلها المحاضر بالحديث عن واقع الموسيقى في العراق قبل 2003، مشيرا إلى أن النظام المباد سخّر الفن الموسيقي والغنائي لخدمة آلة الحرب المدمرة، وأن أوضاع الفنانين في تلك السنوات، لا سيما ابان الحصار الاقتصادي، كانت صعبة ما أدى إلى هجرة العديد منهم إلى الخارج.

وتطرق السماوي إلى بدايات تجمّع الموسيقيين بعد 2003، مؤكدا مساهمة الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين، من خلال أمينه العام الشاعر الراحل ألفريد سمعان، في توفير مكان لتجمع الموسيقيين، فضلا عن مساهمته في دعمهم ماديا.

وأضاف قائلا أنه بعد ذلك انتقل الفنانون إلى قاعة الرباط في الوزيرية ببغداد، حيث أسسوا فرقة موسيقية قدمت حفلات مهمة، وكان باكورتها حفل الفنان الكبير الراحل فؤاد سالم، الذي عاد إلى العراق وقتها، مبينا أن هذه المساهمة شجعت في ما بعد على تأسيس العديد من الفرق الموسيقية.

وعرّج المحاضر على المعاناة التي عاشها الفنانون، ومنهم الموسيقيون، خلال فترة الأحداث الطائفية عام 2006. إذ تعرضوا لمضايقات كثيرة، مشيرا إلى أنه “رغم تجاوز تلك المرحلة، إلا أن الموسيقيين لم يحظوا حتى الآن بالاهتمام الحقيقي من قبل المسؤولين”.

بعد ذلك، انتقل الحديث إلى الباحث الموسيقي حيدر الحيدر، الذي ذكر أن “الموسيقى بتفرعاتها، أقرب فنٍ للإنسان، وانها بدأت منذ تأسيس الحضارات الأولى”، لافتا إلى أن المقامات العراقية تعد امتدادا لذلك التأسيس.

ثم تطرق إلى الواقع الموسيقي بعد 2003. وقال أن هناك جهات لعبت دورا بارزا في مساندة الموسيقى العراقية من ناحيتي التدريس والتوثيق، مشيرا إلى دور معهد الدراسات الموسيقية في رفد الوسط الفني بالموسيقيين.

ورأى الحيدر أن أوضاع التشكيليين والمسرحيين، كانت أفضل مقارنة بالموسيقيين، لغاية تأسيس اتحاد الموسيقيين العراقيين.

وخلال المحاضرة التي أدارتها الإعلامية حذام يوسف، قدم الفنان محمد علي الإمام، باقة من الأغنيات على العود.