اخر الاخبار

عقد الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق بالتعاون مع دائرة العلاقات والإعلام والشؤون الثقافية في مؤسسة السجناء السياسيين، الأربعاء الماضي، جلسة ثقافية بعنوان “أدب السجون مدرسة لقادة المستقبل”.

حضر الجلسة التي احتضنتها قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، رئيس الاتحاد الناقد علي الفواز والرئيس الأسبق الناقد فاضل ثامر والرئيس السابق الباحث ناجح المعموري والأمين العام الشاعر عمر السراي، ونائب رئيس مؤسسة السجناء علي النوري، إلى جانب جمع من الأدباء والمثقفين من السجناء السياسيين وغيرهم.

نائب رئيس المؤسسة استهل الجلسة بكلمة قال فيها أن “ادب السجون يعد من مفردات الأدب بأصنافه وفروعه، وأن الكثيرين من أدباء العراق كانوا مناضلين وطنيين، أريقت دماؤهم وجرت دموعهم خلف قضبان السجون”.

وأضاف قائلا أن “مؤسسة السجناء ولدت لتكون الممثل الرئيس لشريحة السجناء السياسيين الأحرار الأبطال، بجميع انتماءاتهم، ولتكون أيضا منبرهم الثقافي”. من جانبه، وصف الأمين العام للاتحاد، هذه الفعالية بأنها “حلقة تواصل بين الاتحاد ومؤسسة السجناء، من أجل احتضان أقلام استطاعت أن تجود لتخط هذا السفر الخالد”، لافتا إلى ان الاتحاد سيحتفل قريبا بـ “إضمامة مهمة من السجناء السياسيين الأدباء والكتاب”.

وأشار إلى ان “الاتحاد يمتلك طاقات كبيرة من المبدعين، ممن ارشفوا التضحية التي نحتاج الى تحويلها لقصص وروايات وافلام”.

مدير عام شؤون المديريات واللجان الخاصة في مؤسسة السجناء، جبار موات، قال في كلمة له أن “الاديب يرى ويسمع ما لا يراه ويسمعه الآخرون. إذ تلفته المظاهر والاشياء الى ابعد منها”.  فيما دعا المستشار الإعلامي للمؤسسة، كامل الكناني، في مداخلة له، اتحاد الادباء الى وضع مساحة من التعاون بينه وبين المؤسسة، لتحويل قضية السجين السياسي الى رسالة لإنماء روح التضحية. وكانت للكاتب والسجين السياسي عبد شاكر مداخلة في الجلسة، تناول فيها تجربته مع السجن والكتابة والحياة، مطالبا بتلاقح الأفكار بين اتحاد الأدباء ومؤسسة السجناء، من أجل دعم أدب السجون.

وشدد على أهمية إنتاج القصص والروايات والافلام والمسرحيات عن تجارب السجن، وأرشفة وتوثيق بطولات السجناء.

وعلى هامش الجلسة، افتتح معرض للكتاب، وآخر للّوحات الفنية، جسدت معروضاتهما جانباً من مآثر السجناء السياسيين ومن جرائم النظام الدكتاتوري المباد بحق هذه الشريحة من المواطنين.