اخر الاخبار

ضيّف المركز الأكاديمي الاجتماعي في عنكاوا بمدينة  أربيل، أخيرا، المايسترو وعازف البيانو المغترب المعروف، د. سلطان الخطيب، الذي تحدث في أمسية ثقافية عن موسيقى حضارة وادي الرافدين. الأمسية التي أدارها الشاعر والإعلامي حسن عبد الحميد، حضرتها نخبة من الفنانين والمثقفين والإعلاميين والمهتمين بالموسيقى، واستهلها الضيف متحدثا عن التاريخ الإبداعي لحضارة وادي الرافدين، وبداية تأسيس الفرق الموسيقية في بلاد ما بين النهرين قبل 4 آلاف عام، معرجا على أبرز الآلات الموسيقية التي استعملها العراقيون في تلك الأزمان حسب ما نقلته الرقم الطينية، والتي بلغت نحو 23 آلة وترية، أبرزها القيثارة السومرية.  وفي جانب آخر من حديثه، تطرق د. الخطيب إلى مختلف الفنون في حضارة وادي الرافدين، ومنها فن النحت، مشيرا إلى أن الأعمال النحتية الكبيرة، كالثور المجنح وغيرها من الأعمال المختلفة في الشكل والحجم والأسلوب، تدل – حسب رأيه – على أن هذه الحضارة كانت تمتلك مدارس فنية خاصة، وانها كانت تعلّم الفن أيضا، سواء النحت أم الموسيقى أم الرسم.  ولفت إلى أنه وفق المصادر التاريخية، فإن مختلف شرائح المجتمع كانت آنذاك تشارك في النشاطات الفنية وتهتم بها كثيرا.  يشار إلى ان د. سلطان الخطيب، المولود في بغداد عام 1964، تخرج في مدرسة الموسيقى والباليه عام 1982، وعمل عازف بيانو وقائد كورال. ثم أكمل دراساته الجامعية والعليا في “كونسرفتوار بيلا بارتوك” و”أكاديمية فرانز ليست” للموسيقى في المجر، و”أكاديمية بارينبويم” في برلين.

وقدم الخطيب حفلات موسيقية في مسارح عالمية شهيرة، وأنجز بحوثا عن علاقة الموسيقى الكلاسيكية بالفنون التشكيلية وفن العمارة. وهو عضو مؤسس لأولمبياد الفن العالمي في باريس، وأستاذ زائر في جامعة السوربون الفرنسية، ويشغل حاليا منصب المستشار الثقافي للحي الثقافي “كتارا” في الدوحة. وكانت إذاعة “بي بي سي” البريطانية، قد اختارت الخطيب عام 1994 ضمن أهم 5 عازفي بيانو في آسيا.