اخر الاخبار

قال الباحث الأكاديمي د. سيف عدنان أن “ثورة 14 تموز 1958 تعرّضت إلى ظلم كثير من طرف فئتين، فئة الخاسرين نتيجة انتصارها، وفئة من نظروا إليها من منظور انهيارها بعد انقلاب  8 شباط 1963، وهؤلاء أصبحوا من المنتفعين لاحقا”.

جاء ذلك في جلسة استذكار للثورة في مناسبة مرور 65 عاما على اندلاعها، عقدها منتدى “بيتنا الثقافي” يوم السبت 15 تموز الجاري على قاعته في بغداد تحت عنوان “جدلية الثورة في مصادرها التاريخية”، وضيّف فيها د. عدنان.

حضر الجلسة سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي، وعدد من قيادات الحزب، إلى جانب جمع من المثقفين والمهتمين في الشأن السياسي. وقد أدار الجلسة عضو اللجنة المركزية للحزب الرفيق محمود سعدون. 

وتطرق د. عدنان في معرض حديثه إلى طبيعة تعامل الغربيين مع الثورة، مبينا أنهم تفاجأوا بها، ووصفوها بأنها “جنون في منتصف الصيف”!

ثم تحدث عن المصادر التاريخية للثورة، لافتا إلى “غياب المدرسة التاريخية التي تدون الأحداث. لهذا صرنا نؤمن بالباحث والمستشرق الغربي، ولا نؤمن بقرينه العراقي”.

وأوضح الضيف أن “بداية تدوين أحداث ثورة 14 تموز، كانت عندما نشر عبد السلام عارف مذكراته في مجلة (الهلال) المصرية. وهذا حصل عام 1966. أما المصدر الثاني، فهو مذكرات إسماعيل العارف عام 1968. بينما التوثيق الأكثر أهمية، هو ما كتبه رجب عبد المجيد، أحد قادة الضباط الأحرار، لكن هذا التدوين لم ينشر حينها خوفا من السلطة”.

وألقى د. عدنان الضوء على تفاصيل متنوعة تتعلق بثورة 14 تموز، اشتغل عليها بحثيا خلال السنوات الماضية، من بينها وثائق مهمة لجوانب عديدة من عمر الثورة، فضلا عن تفاصيل تتعلق بالفترة الملكية التي شهدت قضما للحريات وتكريسا للسلطة الدكتاتورية واعتماد القمع كسلاح لمواجهة الرأي والفكر المختلفين.