بعد أكثر من عشر سنوات من الدراسة والبحوث العلمية توصلت الباحثة العراقية – السويدية ضفاف سرحان، والتي تقود فريقاً بحثياً من دول مختلفة، إلى نتائج تعتبر الأولى من نوعها في مجال مكافحة أمراض السرطان، وذلك عبر التركيز على جهاز المناعة وتكوين المضادات الحيوية لمساعدة النساء المصابات بسرطان البنكرياس.

وقد خلصت بحوث ضفاف وفريقها المخبري إلى أن هناك بروتيناً معيّناً يؤثر على النساء المصابات بسرطان البنكرياس، حيث تشير الى أنها توصلت إلى أن هذا البروتين تحمله خلايا معيّنة من كريات الدم البيضاء والمعروفة بالبلاعم. ورغم أن الدور المعروف لهذه البلاعم هو القضاء على الخلايا المصابة بالبكتيريا أو المسرطنة في الحالة الطبيعية، أي في حال عمل جهاز المناعة، فإنها تتحول في الأشخاص المصابين بالسرطان بدور عكسي، أي تتعاون مع الخلايا السرطانية.

ويعد هذا الإكتشاف الأول من نوعه عالمياً لأنه يشرح ميكانيكية الربط بين نوع الخلية ونوع السرطان وتأثيره على العلاج المناعي. هذا وكانت الباحثة قد أكملت دراستها الجامعية في مدينة أوبسالاً السويدية في مادة البيولوجيا الجزيئية، ثم نالت شهادة الماجستير في تخصص الطب المخبري من كارولينسكا، قبل أن تنال شهادة الدكتوراه على إطروحتها حول محيط الكتلة السرطانية فيما يتعلق بـكل من الأنسجة وكريات الدم البيضاء الموجودة داخل الكتلة السرطانية. ودرست ضفاف سرحان في الولايات المتحدة عن سرطان الرئة وعلاقته بالعلاج المناعي وجنس المريض، ثم عادت الى العمل في السويد لتترأس فريقاً بحثياً من جامعات عالمية مرموقة.