اخر الاخبار

احتفى جمع من مثقفي وفناني مدينة البصرة بالتعاون مع قصر الثقافة والفنون في المحافظة، أخيرا، بالملحن الرائد جعفر الخفاف ومسيرته الفنية.

جلسة الاحتفاء التي احتضنتها باحة قصر الثقافة، أدارها الفنان د. ناصر هاشم، واستهلها قائلا أن “لجعفر الخفاف أثره الواضح في مسيرة الأغنية العراقية الحديثة. إذ غنى من ألحانه معظم المطربين العراقيين، فضلا عن عديد من المطربين العرب”.

ولفت إلى أن “الخفاف عرف عنه سرعة كتابته النوتة الموسيقية دون استخدام آلة موسيقية، إضافة إلى أنه شاعر كتب القصيدة العمودية والشعر الشعبي العراقي. وقد أقيمت له أمسيات شعرية في أكثر من مكان”.

ثم رحب مدير قصر الثقافة باسم حسين غلب، بالمحتفى به، ابن مدينة النجف. وأشاد بمنجزه الموسيقي.

بعد ذلك، ألقى الخفاف الضوء على تجربته الفنية، مشيرا إلى أنه إضافة إلى كونه ملحنا للأغنيات والقصائد، قدم ألحانا للكثير من الأعمال المسرحية والتلفزيونية والإذاعية، فضلا عن ألحان قدمها لفرق موسيقية وإنشادية.

وأضاف قائلا أنه وضع ألحانا لأعمال أدبية لشعراء عالميين معروفين، منهم شاعر ألمانيا غوتة، والشاعر الألماني يواخيم سارتوريوس والشاعر السويدي الحائز على جائزة نوبل للأدب توماس ترانسترومر، والشاعر الفرنسي أراغون، إلا جانب ألحان وضعها لقصائد للشاعر الهندي طاغور والروسي بوشكين والتشيلي بابلو نيرودا.

وذكر الخفاف أسماء العديد من المطربين العراقيين الذين غنوا من ألحانه، مثل فاضل عواد ورياض أحمد وكاظم الساهر وسعدون جابر وحسين نعمة ومحمود أنور ورضا الخياط وصلاح عبد الغفور وقاسم السلطان.

أما عن المطربين العرب الذين غنوا من ألحانه، فقد ذكر منهم محمد قنديل وسوزان عطية ومالك ماضي ومصطفى شعشاعة ورباب وبشارة الربضي وعامر محمد ومنى حداد وجهاد سركيس وسميرة العسلي وعاصي الحلاني. كذلك أشار إلى أنه قدم ألحانا للمطربة السويدية تيريزا أولسن، والسويدي بهرانك ميري.

وتحدث المحتفى به عن لحنه للأغنية المعروفة “مرة ومرة”، التي كتبها الشاعر طاهر سلمان وأداها المطرب الراحل رياض أحمد، مبينا أن هذه الاغنية اعتبرت، في استفتاء شعبي، من أجمل أغنيات القرن العشرين، وانها أديت بعدها بأصوات 14 مطربا ومطربة عراقيين وعربا.   

وفي سياق الجلسة، قدم عدد من الحاضرين مداخلات وشهادات حول المسيرة الإبداعية للمحتفى به.