احتضنت مقهى سلافيا العريقة في العاصمة التشيكية براغ مساء الجمعة الماضية احتفالا بـافتتاح “ركن الجواهري” في احدى قاعاتها، بمشاركة جمهور حاشد من ابناء وبنات الجالية العراقية والعربية في الجمهورية التشيكية، يتقدمهم عدد من افراد العائلة الجواهرية، كذلك من الشخصيات والمواطنين التشيك.

واقيم الاحتفال بمبادرة من السفارة العراقية لدى الجمهورية التشيكية، وبدعوة من السفير الدكتور فلاح حسن الساعدي، الذي استقبل المدعوين برفقة اركان السفارة الآخرين.

وجاءت اقامة الاحتفال غداة تفاهم السفير الساعدي مع صاحب المقهى التشيكي، على تكريس ركن منها للجواهري الكبير ولرفع صورته فيه، وهو الذي كان يتردد على المقهى كثيرا خلال اقامته الطويلة في براغ، التي استمرت حوالي ثلاثة عقود ابتداء من اوائل ستينات القرن الماضي. علما ان زوايا المقهي وجدرانها تحفل بصور الكثير من الشخصيات الثقافية والفنية التشيكية، التي كانت من روادها الدائمين.

وافتتح الاحتفال بعزف النشيدين الوطنيين العراقي والتشيكي. والقى السفير الساعدي بعد ذلك كلمة حيا فيها المناسبة كما حيا عيد الجيش العراقي الذي صادف في اليوم نفسه. ونوّه في الكلمة بشاعر العرب الكبير قائلا انه “صوت العراق وقامته الشعرية الأعلى ورمزه الثقافي الأبرز”.

وتحدث في الاحتفال ايضا مدير مركز الجواهري للثقافة في براغ السيد رواء الجصاني، الذي ألقى خصوصا اضواء على علاقة الجواهري الحميمة مع العاصمة التشيكية، وقصائده التي تغنى فيها بحسنها وحسانها، وردد ابياتا من شعر غزله الجميل الرقيق بها وبهن.

أعقبت ذلك الفقرة الاهم في الاحتفال، حين دعا السفير الساعدي وزير الثقافة الاسبق مفيد الجزائري، الذي كان ضمن حضور الاحتفال، وتوجها معا لرفع الستار عن صورة الجواهري الكبير في الركن المخصص لها. وقد جرى ذلك وسط تصفيق المحتفلين الذين تحلقوا حولهما.

هذا واختتم الحفل بعرض فيلم قصير عن الجواهري من انتاج قناة الجزيرة.