اخر الاخبار

ولد القائد النقابي والناشط الشيوعي العمالي سعيد شلش العسكري في مدينة الموصل وترعرع في مدينة السليمانية، وبعد ثورة 14تموز المجيدة 1958 استقر في بغداد والتي منها بدأ عمله كعامل في صياغة الذهب في خان الآلوسي المجاور لخان الشابندر الذي كان يزهو بصياغة الذهب آن ذاك.

صياغة الذهب

ويذكر العسكري انه بعد عمله مع عمال صياغة الذهب انتمى إلى الحزب الشيوعي العراقي ليلتحق بعدها في النشاط النقابي العمالي وذلك لمستوى المظلومية التي كان يعانيها العمال في مختلف القطاعات، ويقول «في عام 1959 وبتوجيه من الحزب الشيوعي العراقي عقدنا المؤتمر النقابي الأول لعمال الصاغة في خان الآلوسي والذي حضره جميع عمال الصاغة في بغداد وتمخض عنه انتخاب هيئة ادارية لنقابة الصاغة في الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق والتي تكونت من صبري سباهي (أخ الشهيد صبيح سباهي وأخ الكاتب الفقيد عزيز سباهي) رئيسا للنقابة وانا سكرتيرا لها».

ويتابع العسكري حديثه «بعد عدة أشهر من تسلمه المهام في ادارة نقابة الصاغة وتحديدا مطلع اليوم الاول منى عام 1960 وجه الحزب بإيفاد قيادة نقابة الصاغة التي تتكون من 15 نقيبا إلى الاتحاد السوفيتي للمشاركة في الورش التدريبية حول العمل النقابي وآلية المطالبة وانتزاع الحقول العمالية وفق القانون من السلطات، وكيفية العمل على منع الانتهاكات وهيمنة أرباب العمل».

مساهمات كبيرة

لقد ساهمت نقابتنا، نقابة عمال الصاغة في العراق وبتوجيه من هيئتها الإدارية في جميع النشاطات والفعاليات التي أقامها الاتحاد العام لنقابات العمال، كما قمنا بتوجيه الاخوة الصاغة في مدن العراق الأخرى بتشكيل هيئات نقابية ادارية لعمال الصاغة، وتم ذلك في أغلب المحافظات وفقا للعسكري.

وتطرق خلال حديثة إلى الواقع النقابي بعد عام 1963 بالقول «قامت القوى السوداء المضادة للحكم الوطني والثورة بانقلاب رجعي قمعي دموي عبر اغتيال الثورة وقادتها الوطنية، والاستيلاء على السلطة بقوة السلاح وإراقة الدماء والاعدامات الجماعية لكل القادة الوطنين، وان الكثير من القادة النقابيين منهم من ألقي القبض عليه ومنهم من تمكن من السفر».

وينبه إلى أنه من ضمن النقابيين التي سنحت له فرصة السفر إلى محافظة كركوك والاستقرار فيها مع أفراد عائلته إلى أواخر القرن العشرين، ليتوجه بعدها مع عائلته وبسبب الوضع الامني غير المستقر إلى اوربا ليستقر في السويد عام 2007.

باقً رغم التحديات

ويذكر شلش العسكري أنه على الرغم من التحديات لم ولن، يقطع علاقته بالحزب ونشاطه النقابي الوطني ويقول ما زلت أعمل بقدر الإمكان مع منظمة حزبنا، وسأستمر على ذلك وأنا في وطني الثاني السويد.

واخيرا يلفت إلى «البلاد بحاجة إلى وقفه جادة للتغير والخلاص من طبقة الفساد والنهب والسلب، بسواعد الشباب والعمال في مختلف قطاعات العمل حتما ستتحول الامنيات إلى حقيقة». منبها في نهاية حديثة مع «طريق الشعب» بضرورة مواصلة النضال العمالي النقابي والعمل على نشر الثقافة العمالية في كافة قطاعات العمل للمطالبة بالحقوق وانتزاعها من قبضة السلطة الحاكمة التي لم تأت بخير للبلاد منذ عقود.