ضيّفت اللجنة الثقافية التابعة إلى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في كربلاء، أخيرا، أستاذ علم النفس د. عبد عون المسعودي، الذي قدم محاضرة بعنوان “جدلية الشخصية”.
المحاضرة التي نظمت على قاعة مقر اللجنة المحلية، استمع إليها جمع من الشيوعيين وأصدقائهم من المثقفين والمهتمين في القضايا النفسية والاجتماعية. فيما أدارها الرفيق سلام القريني، واستهلها مقدما نبذة عن مفهوم الشخصية وفقا لعلم النفس ولآراء علماء من ذوي الاختصاص.
د. المسعودي، وهو أستاذ لعلم النفس في مركز الإرشاد الأسري ومحاضر في الكلية المفتوحة بكربلاء، ومشرف على الكثير من الأطروحات والرسائل العلمية، استهل محاضرته متحدثا عن مفهوم الشخصية بشكل عام، وعن الشخصية العراقية بخاصة.
وقال أنه “عندما نريد تناول الشخصية العراقية وفقا للمعطيات والدراسات العلمية والنفسية، سنقف مذهولين أمام نتائج الواقع التي لا تسر، جراء الزلازل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تعرض لها الفرد العراقي، من حروب وأمراض وفقر وكوارث بيئية، طيلة عقود من الزمن”.
وأوضح المحاضر أن “الدراسات النفسية التي اعتمدت التحليل النفسي، والتي بدأها العالم سيغموند فرويد، ساعدتنا في تتبع ما يجري داخل الشخصية الإنسانية”، مبينا أن الشخصية في نظر فرويد عبارة عن “جبل جليدي”، ما خفي منه تحت الأرض هو العقل الباطن (اللاشعور) وما ظهر هو العقل الظاهر (الشعور)، وأن الأول أكبر بكثير من الأخير.
وفي مداخلة له، قال مدير المحاضرة الرفيق القريني، أن “لعلماء النفس في المجتمع الرأسمالي وجهات نظر مختلفة عن أقرانهم في المجتمع الاشتراكي. فالأخيرون يرون وفق كارل ماركس، أن الإنسان أثمن رأسمال، وان خلق معادلة سليمة بين الذات والواقع في مجتمع خال من الاستغلال، قادر على بناء شخصية سوية منتجة متوازنة تستطيع أن تربط جسور صحية مع الآخرين”.
وأثارت المحاضرة مداخلات ساهم فيها كل من الرفاق خليل الشافعي وفاضل مناتي وعادل الياسري وأم نور.
وفي الختام، قدم سكرتير اللجنة المحلية الرفيق صباح الأنباري، شهادة تقدير إلى د. عبد عون المسعودي. فيما قدم له الرفيق عادل الياسري هدية تذكارية باسم اللجنة الثقافية.